ما عاد للحزن مكان
كنتُ أفرح بلقائنا
فكان الحدث الأجمل على الإطلاق
لتأتيني بنور أهتديت به
من بعد تيه و ظلام
وخوف كان بي طال
فجئتني ببرد وسلام
فهديت بها نفسي حين أهديتني إياه
و تعالت أصواتنا بالغناء
بعدما اختنق زمناً من البكاء
فسلبت أحزاني
لتصبح حياتي حياة
فعشت بك حيناً
و لك و فيك بأمان
كنت عمري و حياتي
نور دربي وكل مناي
كنت سعادتي و جناني
حتى جئتني بثوب جديد عليك بغريب
جئتني بفراق يدق على الأبواب
فلم يعد للحزن مكان
فقد جف الدمع بعد الفيضان
و ما عاد للحزن مكان
فأصبحنا بلا عنوان
لا فرح ولا أحزان
كأننا جسد بلا روح
لنفقد طعم الأيام
لا حلو لها ولا مر
نأكل ونشرب كالأنعام
و ندفن رؤسنا كالنعام
نختفي تحت أصدافنا
لا نود أن ترانا أعين أو تسمعنا أذان
تمنينا لو أننا نختفي من الأذهان
فما عاد لنا مكان من بعد الآن
الكاتبة
غادة رشاد
1.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق