مسابقة ( شاعر بغداد ) في دورته الثانية
شعر : حسين المحمد
سورية
أبجديّات ---البحر الوافر :
أ - أنا في الشّعرِ أكتبُ من حروفي
ويبقى الدّهرُ دوماً في صروفِ
ب- بلابلُ أيكنا غنّت نهاراً !
وصار الذئبُ يرقصُ للخروفِ
ت- تعطّرَ من شذى وردٍ صديقي
ورغم اليأسِ ماختلفت ظروفي
ث- ثملتُ اليومَ من رشفاتِ كأسٍ
ومن ثمرات دانية القطوفِ
ج- جوادي ماكبا يوما بحربٍ
وخضتُّ الحربَ عهداً كنتُ أوفي
ح- حمامُ الدّوحِ يشدو كلّ يومٍ
ولم يبخل بلحنٍ أو صنوفِ
خ- خذو مني حروفي واقرؤوها
فشمسُ الكونِ تخضعُ للكسوفِ
د- دوت أصواتُ رعدٍ من بعيدٍ
وصيفي ينتهي يأتي خريفي
ذ- ذوى وردي إذا ماغبت عني
وتبقى أنت في شأنٍ نظيفِ
ر- رأيتُ البشْرَ يقبلُ من بعيدٍ
ويمكثُ في ربا الرجلِ الشريفِ
ز- زؤامُ الموتِ آتٍ دون شكٍّ
فياويلاهُ من حدّ السّيوفِ
س- سلامي للأحبةِ كلّ حينٍ
إذا ماجاء وفدٌ من ضيوفي
ش - شممتُ العطر من ورد الخزامى
وبان العطرُ في أبهى حروفي
ص- صلاحُ الأمر يأتي من إلهي
ولايأتيكَ من صفعِ الكفوفِ
ض- ضميرُ الناسِ قلّ اليوم حقّا
وفي الأعراسِ نضربُ بالدّفوف
ط- طيورُ الكون كم هجرت لعشٍّ
وكم ياناس تسكنُ بالكهوفِ
ظ- ظلامُ الليل يرعبنا جميعاً
إذا مالأسدُ جاءت في صفوفِ
ع- عليلٌ جاء يسألُ عن طبيبٍ
ليدفعَ جهرةً بعض الألوفِ
غ- غرابُ البين يقبل من بعيدٍ
ولو وضعوكَ مافوق الرّفوفِ
ف- فلا تحزن على ماضٍ تولّى
فحزنك قد تعالجهُ حروفي
ق- قليلٌ كنت أحسبهُ كثيراً !
فقم ياصاحِ بالعمل اللطيفِ
ك- كرامُ القوم إن جاؤوا إلينا
ذبحنا الديكِ من بعد الخروفِ
ل - ليالي العسرِ تذهبُ بعد حينٍ
ويذهبُ بردنا في لبس صوفِ
م - من الأصواتِ مايثري انتباهي
فصوتُ الجنّ يدعى بالعزيفِ
ن- نواسي بعضنا ليلا نهارا
كأقمارٍ تمادت في الخسوف
ه- هو الإنسانُ إمّا جاع يوماً
سيسعى راكضاً خلف الرّغيفِ
و- وإنّ الله يرزقُ كلّ عبدٍ
عزيزَ النفس يوصفُ بالعفيفِ
ي- يراقبُ ربّهُ في كلّ وقتٍ
أمامَ اللهِ يبدو بالضّعيفِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق