نبض نخلة: لاعَلَيك//الكاتب حسام الدين صبري

الثلاثاء، 15 فبراير 2022

لاعَلَيك//الكاتب حسام الدين صبري

 لاعَلَيك


أينَ صَدرُكَ مِنْ دمُوعِي وأينَ يَدَيكَ مِنْ بَردِ يَدِي؟

أينَ أنتَ الآنَ مِنْي وكَيفَ حَطَمتَ مَعْبَدِي؟

قَدْ ضَلَلْتُ القِبلَةَ فَكَثُرَ يَأسِي وجَفَّ جَفَّ تَهَجُدِي

وتَحَوَلَت أورادُ يَومِي مِن أشوَاقٍ كَاسِحَةٍ إلَى حِرمَانٍ

                   يَعصِفُ بي سَيدِي

قَطَعتُ أنتَ خُيوط الفَجرِ حِينَ رَأيتَ الضِيَاءَ يَتَجَدَدُ

وجَعَلتَ الليلَ شَرِيعَةً يَعِيشُ فِى جَوَانِحِنَا مُسَيدُ؟

كَأنَنَا كُنَا سُكَارَى واستَفَقنَا والأحلامُ تُجلَدُ والأشوَاقُ

               تَحتَضِرُ وعَلَينَا أنْ نَرتَضِي

 كَفَّ عَنْ قَتلِ الورودِ واعلِنْ رَحِيلُكَ اليَومَ قبلَ الغَدِ  

أتَخشى عَينَاكَ مُواجهتي ولاَ تَخشَى وأنتَ تَضِع 

                 الحَطبَ في المَوقِدِ؟

لِمَ القَتلُ بِبُطءٍ وتَشرُعُ فِيهِ وأنتَ خَائفَّا مُتَردِدُ

أتُثنِيكَ الذِكرَيَاتُ أمْ لاَ تُحِبُ القَتلَ في تَعَمُدِ

لاَ تَخَف أنَا لَنْ ألُومُكَ كَيفَ شِئتُ حَطِمُ مَعبَدي

وأهدِم أركَانَهُ الخَضرَاءَ فَلَمْ أعُد ذَاكَ المُتَصَوفُ

              الزَاهِدُ السَاجِدِ

 لاَ عَلَيكَ إنْ وَجَّهتَ طَعنَةً رَغمَ الطَعَنَاتِ لاَعَلَيكَ                

             إنْ فَرضتَ الحُزنُ في مَدِينَتي

لاَ عَلَيكَ إنْ قَتلتَ الحُبَّ والأزهَارَ وأبَحتَ الخَريفَ

              وأبَحتَ الخَريفُ الأسوَدُ

لاَعَلَيكَ إنْ رَمَيتَ بي في بَحرٍ وأنَا عَاجِزٌ بِلاَ شِراعٍ

              مُكَبلَةُ مُكَبلَةُ يَدِي

لاَ عَلَيكَ إنْ حَرقتَ أحلاَمَ عُمرِي وحَرَقتَ عَمدًا 

       أشعَارِي وأبَحتَ بَعدَ أمنٍ تَشَرُدِي

إذهَب ولاَ تَخَف فَقدْ جَفَ نَهرُ الحَنين والمَاءُ

             والمَاءُ أصبحَ مُتَجَمد

أنَا سَامحتُكَ سَامحتُكَ لَيسَ حُباً سَامحتُكَ حَتَى

لاَيَكُونُ لَنَا أمامَ اللهُ لِقاءٌ سَامحتُكَ اليَوم ولَنْ

            لَنْ أسَامحُكَ في غَدِ

اذهَب فَإني بَرِيءٌ مِنكَ ومِنْ أوهَامِي اليومَ أعلَنتُ

عَليكَ عِصيَاني وأعلَنتُ بعد الخضُوعِ تَمرُدِي


 

ديوان/حب وراه الثرى


الكاتب 

حسام الدين صبري

15.2.202



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعترافات//الكاتب السيد سعيد سالم.

 اعترافات يا جميلة الجميلات ...  أحببتك بلا مقدمات  والليلة أبوح بالاعترافات صرت أنسج من بريق عينيكِ خيوط الكلمات صرت كمجذوب يتخبط أثناء الص...