أنا والليل والقمر
كم سألتُ الليل همسًا
والبدرُ يشهدُ في علاه
أين من كان حبيبًا
وقبلة روحي في هواه
سلهٌ كم سهرنا من
الليالي
وبلغنا من الشوقِ مداه
وكم رقصنا مع الأغاني
وكم ثمِلنا من الشِفاه
وكم حلّقنا مع الأماني
وكم رسمنا للحياة
وكم قطفنا الورد قاني
وانتشينا من شذاه
وسل ساعاتك كيف
مرت كالثواني
دون وعيٍّ وانتباه
كنا فيها لا نبالي
حتى يدنو الفجر حيًا
في سناه
أوتنبهنا عصافيرُ الكناري
حين يبتهلُ الورد
ويعانق نداه
سلهُ ياليلُ لما جفاني
حتى مس الوجدُ فاه
وغدوتُ فيك سطرًا
أعاني
وكأني أحيا في فلاة
ويأسرني ماضٍ ينادي
فلا مجيب ولا حياة
إلاصدى صوتٌ دعاني
من ينقض العهد البغاة
فنبذتُ ماغلّ بناني
وعدتُ أحيا على ذكراه
لعلني يصفُو زماني
ويعيدني إلى الحياة
الكاتب
محمدأبوالحسن
8.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق