بغداد
أنا زهرةٌ ثوبُ العفافِ ردائي
نبتت بعزٍ في ربى آبائي
بغدادُ عِشقي لم يزل منذُ الصِبا
مُزنِ الهوى من ألفها للياءِ
سَطَّرتُ حرفي من تباريحِ الأسى
وجعلتُ نافذةَ الشِغافِ شَقائي
وشرحتُ للأنسامِ داءَ لواعجي
فلعلها تُزجي إليكِ ندائي
من فرطِ شوقي زادني شجَنُ الوفا
وأنينهُ أصداهُ في أحشائي
بغدادُ عارفةٌ وعشقي مُزمنٌ
مُذ كان في المهدِ الجميلِ وفائي
في عُقرِ أرضكِ أغربٌ مشؤومةٌ
عبَثت بنا في ليلةٍ دهماءِ
والحاكمونَ تسيدوا لو ترجموا
سيّرَ النبي ورابعَ الخلفاءِ
إني عشقتكِ نخلةً بعلوّها
ماقوضتها هزةُ الأنواءِ
ترنو إلى عمقِ الجنوبِ نواظري
فتهزُ قلبي روعةُ الأجواءِ
فأرى المضايفُ بالمكارم شيدت
منها تضوعُ بلاغةالشعراءِ
وأعودُ أرنو للشمالِ بنظرةٍ
وأشد قلبي في رُبى الحدباءِ
بالحُبِّ يابغدادُ يُجمعُ شَملُنا
في دَوحةِ الإخلاصِ سِرُّ إخاءِ
في جانبيكِ الطيبُ أرهفَ سَمعهُ
بمحافلٍ تزهو على الجوزاءِ
عِش ياعراقَ المجدِ فينا خالداً
فسماءُ عِزّكَ فوقَ كلِّ سماءِ
الكاتبة
سعاد محمد الناصر
13.2.2022
رووعاتك💐
ردحذف