نبض نخلة: ظَلمتْهُ//الكاتب محمد المطاوع

الخميس، 17 فبراير 2022

ظَلمتْهُ//الكاتب محمد المطاوع

 ظَلمتْهُ


ظلَمتْهُ ربّة الجفن النّظير

كان عبئا لم يطقه من نذير

أصلح الله الظّنون و النّوايا

و هدى للخير أضغاث الضّمير

كم قلوب سكن الحبّ حماها

و بشكٍّ خاب في السّكنى المصير

أصبحت أطلال وكرا للأفاعي

و الأفاعي سمّها جدّا خطير

ظلمته بعد توظيف الرّؤى

في متاهات أراجيف النّكير

حمّلته الذّنب في ظلّ سراب

و العلامات إلى الطّهر تشير

سيمرّ اللّيل مهما يتأنّى

و يطلّ الصّبح ذو الخدّ المنير

و تذبّ الشّمس عن ثغر الضّحى

ذبذبات الغيم في مجرى الأثير

ظلمته فجّرت دمع المآقي

مزّقت قلبا من الحزن كسير

صادقا كان و لا زال نقيّا

و سيبقى الصّدق في العمق كبير

لن يجيب الصّمت بالصّمت و لن

يتبنّى الصّمت كالطّفل الصّغير

هل أتيت الرّوض يوما باٌنتباه

و سمعت الطّير هل جئت الغدير ؟

هل تربّعت على صخر قريب

من ضفاف النّهر تابعت الخرير ؟

لو تمعّنت لأدركت الجمال

و فهمت المحتوى فهما شهير

كلّها تمشي على نفس الخطى

في رحاب الشّوق و الحبّ أمير

لو تخلّى الحبّ عنها ذات يوم

لتخلّى الورد عن كون العبير.


الكاتب 

محمد المطاوع     

17.2.2022 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استراحة مع المرأة//الشاعر حسين نصر الدين

 وقفة ُ استراحة مع المرأةٍ  ناصر ونصير المرأة دائماً : رسالةٌ إلى كل أنثى : امرأة أوفتاة،أم أوزوجة أوأخت أوإبنة أوصديقة تعملُ في مُعترَكِ ا...