... ضلوع الزعتر ...
على فاتحة الصبح غفت الملائكة
وعلى شباك الفؤاد بقايا أجنة
تنتظر شمس الحقيقة
أجول بين ثنايا الأمكنة
فيغزوني الوجع لأوردة بالأكفان
يشيعها الخريف
بين أنياب السيارات المسعورة
و أراني أمام أمواج الحقد
لآ أملك سوى نظراتي المصلوبة
يعتصرها الألم
لجثث تمتد بين الخناجر وخيوط الشمس المكلومة
لسيوف على أذرع الفصول ترتشف الأنفاس
لجدائل سوداء حمراء
تحمل بين أصابع الصبار حلمها
فينكسر بين أمواج الوحوش البشرية
لاجساد مفككة تنهض من جبل الرماد
لتلقي أوراقها الحمراء
قناديل للسحب العارية
ورغم الحريق والاحتراق
أنهض ألملم انكساري
أحاول غسل العصافير الملقاة
بين محطات صليل موت
يغطيه شحوب القمر
يبتلع ضلوع الزعتر
وأمام صخرة الصمت القاتل
صدر الأرض يكسوه ريش البلابل
والسحب خيمت على السنابل
فترقد جميع الأحلام
ورغم انهياري وقفت على الأطلال
أراقب رحيل الشمس
بين دمع الصنوبر وخجل الغيوم
فصرخ جرحي...
يا شمس احمليني
وبين فصولي انثريني
لأحض أمي وأبي
والثم قبلات إخوتي وأخواتي
وأعانق مهجة فؤادي
في الوداع الأخير.
الكاتبة
رحاب كنعان
11.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق