لا تسألوا
لا تسألوا شغلتني الأيّام
و تناسلت في قلبيَ الآلام
وجَع بظهري لا يفارق قامتي
و مفاصلُ الرُّكْباتِ و الأقدامُ
أمشي كأنّي لم أكن متمكّنا
منّي تُكبّل فكريَ الأوهام
دهر مضى عقد يلي عقدا قضى
مشلولة من بطشه الأعوام
و خواطري و مشاعري جيّاشة
أمّا المراد و بغيتي أحلام
لا تسألوا عن ثمرة أُتلفت
كفّنتها ألحادها الأسقام
يا لوعتي هلّا أجبت مسائلا
عمّا يضنّ ببثّه الإعلام
لا تسألوا كلّ المرافق أجدبت
و تنكّر الإحسان و الإكرام
من أستشير و كم شهود عدالة
كلّمتهم لكنّهم أصنام
من أستشير و في المناصب شلّة
من سخطهم لفضتهمُ الأرحام
صمّ و بكم في الرّفوف جميلهم
يندى الجبين كأنّهم أنعام
أحيي بقفر قد تجفّ منابعي
يوما و لن تُستخدم الأقلام
فالرّوض روض باٌبتسام زهوره
و الطّير من إبداعه الأنغام
إنّ المشاعر لا تعيش بعزلة
و إذا خبت فمصيرها الإعدام.
الكاتب
محمد المطاوع
2.13.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق