للحديث بقية
ماذا لو ارتحلنا على بساط أحلامنا و جالستني لنحتسي قهوتنا معاً ، على ذاك المقهي الذي طالما حلمنا أن يشهد لقاءنا ، نسترق لنا لقاء من الزمن ومن واقع الحياة التي فرقتنا عنوة رغم ما بيننا من وصل الروح . نحكي ما يروي ظمأ قلبينا ، ترتشف مقلتي منك ما يكفيها من ذكرى . تهمس إليّ ولا تتوقف عن الحديث لتمتلئ كل روحي بهمسك وصوتك وضحكاتك وتُحلق في سماوات العشق معك . ثم أشبعك بأحاديثي التي تجعلك تبتسم منها و لا تمل من طفوليتها ولا تلك الثرثرة التي تملأ عقلك بضجيج حُبي ودلالي عليك . سأقترب منك إلى الحد الذي يجعلني أتنفسك وأملأ رئتيّ منك ..كذخيرة بداخلي تقويني على عجاف البُعد.
ثم نفترق على وعدٍ بلقاء قريب ولو على أجنحة الخيال مرة أخرى بعدما أجبرتنا الحياة على الافتراق والوجد ..على وعدٍ بأن للحديث بقية ..فحديثنا تراتيل سرمدية لا نهاية له إلى الأبد.
الكاتبة
ماجدة
15.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق