تسبيحه و رحلة العمر
أبجدية نثر تعبيري إيقاعية
..إ..إبتدأنا نسبحه رضعا،سبحناه بالفطرة معاني ،لم تصل بعد لشكل الكلمات.
..ب..بسمتنا و دمعتنا كانتا وسائل تعبيرنا، و ما أبلغها كانت من تعبيرات.
..ت..تمضي بنا الأيام و ننطق،فبدأنا نقول ( الله) عندما نرى جمال الإبداعات .
..ث..ثابرنا على التعلم سنينا، تعلمنا أحيانا بعض ما لا يرضيه من سلوكيات.
..ج..جربنا في صبوتنا طرقا شتى،ظننا أننا كبرنا نكتسب الخبرات.
..حدنا طبعا عن طريقنا كثيرا،و كم عدنا و وعدنا بطاعات و إلتزامات.
..خالفنا في شبابنا كثيرا من وصاياه، مع أن وصاياه هي الوحيدة التي تضبط الإرادات.
....
..درنا مع الأرض دورات كثيرة في عمرنا،كانت بعض دوراتنا في نور و بعضها في ظلمات.
..ذدنا عن إرادتنا الخاصة بقوة،و لم نتبع إرادته في كثير من الأوقات .
..ربحنا بسبب إرادتنا..نعم ربحنا دنيويا
و خسرنا ، و كم عانينا من إنكسارات.
..زادتنا أرباح الدنيا مروقا،و كم إفتقدنا الله لإسترجاعنا إلى الطاعات.
..سنينا مضينا بعيدا، لكنا كنا عندما نرى الجمال نقول( الله) و نستعيد الذكريات.
.....
..شيدنا بروجا من أماني..حققنا بعضها،و أكلت, أو قل هدمت بعضها السنوات.
..صابرنا على مقاومة مقاومينا في عناء، وثابرنا
لنفوز بكثير من الفانيات.
..ضيعنا كثيرا من مجهوداتنا و أوقاتنا مركزين فقط على الأرضيات.
..طالما بدلنا أفكارنا و قيمنا ..و أقنعنا أنفسنا أن التغير للضرورات
..ظننا أننا أذكياء، و فعلا كنا أذكياء في تكديس الممتلكات.
..عاندنا قلوبنا و أجبرناها على قبول ما لا ترضاه من إختيارات .
..غافلنا عقولنا و منطقنا لها أمورا ليست لها بالحق أية صلات .
..فنون المداورة و الملاوعة أتقناها، كنا فيها أساتذة ،كم جمعنا عنها من شهادات.
..قاب قوسين أو أدنى من جهنم إقتربنا، أنقذنا الذي ينجي من العثرات.
..كنا نشكر و نتوب و نعود،فمن ذا الذي يقدر أن ينجي (غيره) من العثرات.
.......
..ل..ليلتفت كل منا إلى مصيره،لن ينفعنا إلا مداومة التوبة و الشكر و التسبيحات.
..م..من يقدر على نفس أمارة بالسوء إلا إن استعان بقدرة من أعطى النفس الحياة.
..ن..نحن تهاونا كثيرا.......
فإحترزوا..من يدري ربما لم يعد في العمر مثلما فات .
..و .. و قد سلمتنا سنة إلى سنة بعدها، و كم كنا غافلين في كثير من السنوات .
..ه..ها السنين مضت سراعا سراعا ، و آن آوان العود للبدايات.
..لا..لا تضيعوا سنينكم هدرا..لن يبقى لكم غير حبه و شكره و التسبيحات.
..ي..يا أهلي و صحبي، و من يعزهم عقلي و قلبي.سبحوا الله ..سبحوه في كل اللحظات.
ملاح بحور الحكمة
الكاتب
مرقص إقلاديوس
11.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق