نبض نخلة: معذرة أيتها الحبيبة//الكاتب وزن الأصبحي الأهوازي

الأحد، 20 فبراير 2022

معذرة أيتها الحبيبة//الكاتب وزن الأصبحي الأهوازي

 معذرة أيتها الحبيبة !


لقد كنت و ما زلت تحبين أبناؤك الغيارى


لقد ساقهم حبك إلى جنات الخلد....‏


معذرة يا حبيبتي....‏


نحن تركناك فريسة للذئاب....‏


ظلمناك و أنت أمنا و أختنا و حبيبة قلوبنا..‏..


حاولت تخفين حزنك كي لا نراك حزينة....‏


دثّرت أوجاعك بساتر الصبر....‏


تضمدين جروحك و تجتازين كل المحن....‏


بنفسٍ راضية تتحدين الموانع المصنعة...‏..


تكسرين قيود السجانين......


بعزمك و إرادتك الجبارة....‏


حاولوا تغيّر اسمك و تغير جغرافيتك و ملامحك....‏


لقد تحملت شتى المصائب.....


 و المؤامرات الممنهجة.....‏


من قبل اُناس أرادوا لك الهلاك.....‏


فصبرا أيتُها الحرّة الأصيلة.....‏


صبراً أيتها النبيلة !!


اصبري وصابري لكي تستيقظ شمسك من سباتها....


معذرة حبيبتي السمراء.....‏


أنت تبقين كما أنت بأصالتك و عروبيتك...‏


وقفتِ وكانت وقفتك عنوان للتحدي و الصمود...


ما سمعناك تشكين ألمك لعاذلك.....‏


محمرّةٌ نقولها باختصار....


أنت شمسنا المضيئة...‏


فافتحي شبابيك قلبك....


انفضي الغبار عن وجهك المليح..


 اُطردي الحزن و ابتسمي بوجه الصباح...‏


معذرة يا أمنيتي !


 يا محمرتي الفيحاء...‏


ففيك محياي و فيك مماتي..‏..


أغنيتي المفضلة منذ طفولتي...


 و حروف اسمك مفتاح باب وطني...


يا غيثارة وطني..


كيف أنساك و أنا تربيت في حضنك الدافي....‏


وتغذيت من حنايا فضلك الجاري.....‏


آه! و ألف آه!


كم أتمنى أراك سعيدة بلا حزن و بلا حسرة... ‏


كم أتمنى أسمع ضحكة أطفالك...


و أرى شبّانك و دشاديشهم...


و كوفية أبي التي كانت و ما زالت..


ترمز لحضارته المسروقة..


و هويته التي حاولوا تزويرها..


أعداؤك المتغطرسين...


حبيبتي المحمرة...!


يا من بصمتي على كتابك و تأريخك..


مجدك و أصالتك و شرعنتك....


بطولات ناسك الشرفاء...


 ستبقين ملحمة في ضمائرنا و ضمائر الشعوب..


سوف تحتضنين أبناءك و أحفادك....‏


كم أتمنى أراك عامرة و مدللة...


أرى شوارعك و أزقتك.....


في طرقك و بداية بوابتك..


ينصبون لافتات بلغتك العربية...


مدينة المحمرة ترحب بكم....‏


بلدية المحمرة تودّعكم....‏


معذرة يا حبيبتي....‏


يا محمرتي الفيحاء....‏


فشاءت أم أبت الأقدار....


تبقين شامخة رغم كل الصعوبات..


و كل المحن التي أحاكوها لك..


فتبّت يد التي غصبت تربتك الطاهرة....


و دنست باحاحتك المقدسة...


سيبق اسمك و تبق ملامحك..


بنخلتك البرحية و القنطارة..


و جسرك القديم الذي يشهد لشموخك...


و عزتك و اقتدارك...


و نهر كارونك و كرختك....


يجريان محبة و سلام...


فلك التحية و السلام...



الكاتب 

وزن الأصبحي الأهوازي

20.2.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...