ترفضني عيناك
في أروقة المدينة تاهت حكاياتي
مشطوبة أنت من رواياتي
قديس أنا و أنت معجزتي
لكنهم كذبوا فيك رسالاتي
هم حاربوا فيك نبوءاتي
غريب أنا في موطني
و كأني هجرت يوما أضلعي
أيا وجعي المسافر دوما في دمي
ما عدت أحتمل و الصبر هجرني
آيا أيوب من فيض صبرك أرتجي
باتت أوجاعي تشتكي
هنا بين المدائن رحت أحكي
كيف كنت و كيف كانت أحلامي
هنا اعتزلت أدواري
و ثارت عليّ أوراقي
على أعتاب نفسي صرت وحيدة
روحي ما زالت بالأفق بعيدة
تلك الدموع تأهبت و توعدت
أن تخوض حربا مهيبة
قاتليهم وحدك لم أعد فارسا
أنا لست إلا شاعرا بحروف عنيدة
تأبى أن تنسج في غير حبك قصيدة
فكيف لشاعر يكتب ونظم الشعر قد هربت
و كيف لشاعر يشرق و أحرف الكلمات قد غربت
جفت بحور شعري و أنا مازلت على أعتابك
ترفضني عيناك
الكاتبة
تهاني بركات
21.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق