أيها الناس//الكاتب عمر نعمان

 أيها الناس 

اسمعوني ذات مرة 

وعوا ما سأقول ..

ثم قرروا ما تودون

 وما قد ترغبون ..

قد رأت عيناي بالأمس ..

جيوش الجهلاء..

 تمتطي أحلام و أوهام السفهاء

تطلق النار لقتل الثائرين 

الشرفاء  

ضدّ هامان وفرعون الزمان

 ضدّ نيرون 

وأصحاب اللحايا

من ذوي الفكر الخواء..

ثم يمضوا فرحين 

بعد قتل الأبرياء 

في زهوٍ لا يضاهيه

 زهو الخيلاء.

أنهم عصبة أدمنت سفك الدماء

ثم يأتي بعدهم إبليس 

 يردد أن مندسين

قدموا في الخفاء

ثم لازوا في الخفاء

 أي جبن هذا يا 

إبليس عصر السُخفاء

هل ترانا أغبياء ..

أم ترانا لم نعد ندرك فعل الجبناء

أيها الناس

قد رأت عيناي بالأمس 

على الشاشات إبليس يقول 

أنه لن يتواني في القصاص.

وفي قتل المزيد ..

غير مدرك لجسامة ما يُريد ..

لا يزال إبليس يختلق

 الأكاذيب العقيمة 

لمُداراة الجريمة 

بإدعاء الحرص والخوف 

على وطن تشظى

وتلظى وعلى الحُزن تمدى فتردى ..

أيها الناس 

أعتقد إبليس أن اللّه أورثه بلادا

 ما بقى في الأرض ماء ..

أنه لن يبرح الحكم ولو سالت دماء 

أنه إرثٌ أتاهُ عن جدودوا الخُلفاء..

ثم قال

 أيها الشعب احذروا من غضبي

إن بطشي لشديد 

فأنا ذلك المذكور 

في القرآن جبار عنيد 

. أيها الناس

أن هذا النهر لو آمره

ُ بالتوقف لتوقف

دون سريانٍ جنوبا أو شمال

لو أمرت النهر إن يعكس سيرهُ لفعل

دون اشتراطٍ أو سجال

قد ضربت النهر يوما بعصا

فقسمت الأرض نصفين جنوبا وشمال..

سوف أضرب بعصاتي ما أريد 

لافتت ما تبقى يا عبيد ..

فاحذروني واطيعوا لن أعيد 

أنه لا عُذر من بعد الوعيد 

الكاتب 

عمر نعمان

10.2.2022