أَنَا يَاشَامُ
( وَقَدْ أوحَشتَ أرضَ الشَّامِ حَتَّى )..
بِفَقدِكَ صَارتِ الآمالُ ذٍكرَى.
وَصَارَ الدَّمعُ يَشكُو مِنْ بِعَادٍ..
على لُقياكَ وَالأيَّامُ تَتْرَى.
فَهلْ نَلقَاكَ بَعدَ البُعدِ يَومًا..
فَفِي رُؤياكَ لِلأَصحَابِ بُشرَى.
فَخَيرُ الصَّحبِ مَنْ تَهوَى لِقَاهُ..
إِذَا مَاغابَ صَارَ الشَّوقُ جِسْرَا.
وَإنْ قَابَلتَهُ تَرتَاحُ دَومًا..
وَيَهدِيكَ الوِدَادَ سَناهُ يَثرَى.
أُحبٌّ الشّامَ ماأحلَى هَواهَا..
كَأَنَّهُ في رِيَاض الكَونِ عِطرَا.
وَفِيهَا غُوطةٌ غَنَّاءُ تَحوِي..
مِنَ الأثمارِ مَايَهديكَ تِبْرَا.
وفي شَهرِ الرَّبيعِ تَرى جَمالًا..
يُريحٌ النَّفسَ للإنسانِ عُمرَا.
نَهيمُ لِشَامِنَا حُبًّا وَشَوقًا..
وَنهدِيهَا مع الأشواقِ زَهرَا.
أَنَا يَاشَامُ أَهدِيكِ وِدَادي..
فَأَهدِينِي مِنَ الأَنسَامِ قَدرَا.
الكاتب
محمد موسى أبو عمار.
17.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق