لاتبكي حبيبتي
لَاتَبكِي حَبِيبَتِي
طَالمَا الحبُ بَيننَاموصُولا
وقلبي مَازالَ يَهوَاك
ولازالَ بِعَينَيكِ أنتِ مقتُولا
كيفَ تَقُولين أنْي لِغَيرَكِ
وأنتِ نبضُ الحَياةِ في قلبي
ووجهُكِ أنتِ قِندِيلا
كيفَ تَقُولين أني سَلَوتُكِ
ولازالَ الشجرُ شجراً
ولازالَ النيلُ نِيلاً؟
وأني لازلتُ طفلا وأنتِ أمي
ولا أرى لأمي يوما بديلا
على عَهدكِ باقيَا
يا كُل أحلامُ الطفولَة
ولو أنتِ صَحراءُ سأختارُكِ
وأرفُضُ البحارَ وأرفضُ النخيلا
لاَتَقُولي أني سَلوتُكِ
أنا لاَزِلتُ سَقِيما ولازِلتُ في هواكِ
ذاكَ العليلا
فلا تعبَ البحَارُ مِنَ البحرِ
ولا حطَّ على شَواطِىءِ الرَّحِيلا
سَتبقَى عَيناكِ أغنيتي وقِبلَتي
وإن أصبحَ اللقاءُ بيننَا مُستحِيلا
نعم يُدمِينا الفِراقُ ويقتُلُ أفراحنا
ولكِن فى عينيكِ يبقَى الدليلا
يَبقَى بيننا شَىء مَا
أقَوى من الفِراقِ ومن الليلِ الطَوِيلا
لاتخَافِي ياهُدَى القلبِ ولاَتَحزَني
فالنبيلُ لايخافُ وهوَ في أيدِي النبيلا
للعهدِ قلبُ يحفظُهُ لايحمِلَهُ عِبأثقيلا
إن جفَ الزمانُ يجُودُ بدمعهِ يسقِيه
إن غدَا الليلُ بخِيلا
حَملتُكِ كَطيرٍ يحملُ صَغيرَهُ
في زمانٍ يقتُلُ الطيورَ ويُخلدُ العَوِيلا
حَلقتُ بكِ بلا خَوف وواجَهتُ الإعصار
وبكِ هزمتُ كُلَ مُستَحِيلا
الآن تخَافِينَ الآن ترتَعِشِين من خوفٍ باطل
واستعبدكِ الذلِيلا
أمَا رأيتِ حُبي فوقَ النجومِ يُضيء
وفي النهارِ كَشمسِ الأصيلا
أمَاسَمِعتِ بُكَاءَ شَوقي في أنات الليل
وفي شَدوِ العصافيرِ
أمَاوضعتِ يَدَكِ على قلبك
حين أسأتِ الظنَّ بي لِيدُلكِ خيرَ دليلا
أقسمُ بالذي وهبَ قلبي حباً سَكنَ جَوارحِى
عِشقُكِ يسري بشُرياني وصارَ دمًا لايسيلا
ماأحببتُ غيركِ
وليَس لديَ غيرُ عَينيكِ سَبيلا
ولاكَتبتُ الشعرَ إلافيكِ أنتِ
فأنتِ المعنى الخالدُ الجميلا
في غيركِ ماكتبتُ حرفا فإن كان الشعربحراً
جفت بعدكِ البحورُ
وإن كان الشعرُ زهرة تبورُ بعدكِ الحقول
لاتَبكي حَبيبتي دموعكِ تُدميني
تقتُلَني وإن كانت خوفا من الرحيل
بالله لاتَبكي
وانظُري في وجهي ترى أشواقي تكسو وَجهي
كأن أول ملامِحي شوقُ لكِ
يدوم عهدَا بعد عهدٍ وجيلا فَجِيلا
إني أحبُكِ في الليلةِ ألف عامٍ
ولأجلكِ تمنيتُ العمرَ الطويلا
الكاتب
حسام الدين صبري
1.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق