يا نسمة الصّبح
يا نسمة الصّبح جفن الورد حيّاك
و قال همسا أبنت الصّبح أهواك
من أين جئت أمنْ بحر إلى جبل
كلاهما لذّة الأحلام أهداك
للبحر لحن أيادي الموج تعزفه
و بالجبال صدى الإنشاد ناجاك
يا نسمة الصّبح هل كنت ببادية
و دغْدَغت بَتَلات النّخل يمناك
و هل رقصْت على الكثبان في مرح
و شاهَدت ما يجوب البيد عيناك
لمّا مررت وجدتّ الرّوض محتفلا
مدّ الزّرابيَّ ترحيبا بمأتاك
و غرّد الطّير في الأنحاء مبتهجا
و صفّق النّهر إعجابا و جاراك
أطربت ما أطيبكْ ... كونا بأكمله
حتّى النّدى فرحا مستبشرا باكي
يا نسمة الصّبح ثغر الشّمس مبتسم
يظنّ أنّه بالإشراق أرضاك
ميدي كما شئت في الآفاق خافقة
و غازلي كلّ من بالحبّ أغراك
طليقة و جناح الشّوق مركبة
ملكت قلبا براه العشق بشراك.
الكاتب
محمد المطاوع
19.2.20222
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق