خير الورى
محمدٌ خيرُ الورى ودليل
إنّي بحبِّكَ يا حبيبُ عليل
فإذا ذُكِرتَ يذيبُ شوقي مهجَتي
وإذا الدموعُ من الجفونِ تسيل
يازينةَ الدنيا ودانةَ عقدِها
هل لي إلى طيبِ اللقاءِ سبيل
ياسيدًا من سيّدٍ من سيّدٍ
بوركتَ يامَنْ للخليلِ سليل
خلقٌ عظيمٌ صانَه ربُّ الورى
والخَلقُ بدرٌ ساطعٌ وجميل
واختارَك الرحمنُ خاتمَ رُسْلِه
كالمسكِ فاحَ، وعطرُه التنزيل
كم حرَّف الأقوامُ قولَ نبيِّهم
والله صانَ الذكرَ ذا تفضيلُ
وعَد الإله بحفظِه فلتحفظوا
آياتِه .. فيها الهمومُ تزول
والذكرُ حصنٌ للفصاحةِ والحِجا
وبه النجاةُ لحرفِنا المذلول
فلتقرؤوا آياتِه ولتسمعوا
فبِهِ الفصاحةُ للسانِ سبيلُ
ولتقتفوا أثرَ النبي المصطفى
فهو الأمينُ موقَّر وجليل
ياسيدي كيف الوصولُ لمدحِكم
والحرفُ لايرقى لكم و هزيل
أنت السراجُ تضيءُ ظلمةَ ليلِنا
في النائباتِ إذا الطريقُ تميل
هدَّمت دولةَ كفرِهم ومحوتَها
وأزلتَ حقدًا بالصدور يجول
وأضأتَ بالدينِ الحنيفِ منابرًا
فنَّدتَ ماكَِذبُ العصاةِ يقول
ورسمتَ دربا للعبادِ يقودُهم
نحو الهدايةِ فانتهى التضليل
لم يثنِك الإعراضُ أو تشكيكُهم
ومضيت تشدو شدوُك الترتيل
ياسيدي أشتاقُ روضتَك التي
تشفي الصدورَ بها يزولُ غليل
فهل ترى قبل الممات أزورُها
حسبي إلهي للعباد كفيل
أدعوه يرزقُني الشفاعةَ أرتوي
من حوض كوثركم ظمايَ يزول
ياسيدي مهما كتبتُ بمدحِكم
صعبٌ عليّ إلى عُلاك وصول
أهدي الصلاةَ إليك ياخيرَ الورى
مادام يُسمَعُ للحمامِ هديل
الكاتبة
ثناء شلش
18.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق