نبض نخلة: كلما حل المساء//الكاتبة جليلة فريدي

الأربعاء، 16 فبراير 2022

كلما حل المساء//الكاتبة جليلة فريدي

 كلما حل المساء 


ألتحف بسواد الليل 

متأملة في صمته الرهيب 

فيغمرني بسكونه وهدوئه

فأحاول النوم على صدره 

لكن هيهات هيهات 

تقض مضجعي آلام الماضي الدفين 

أبات على كوابيسها 

وأصبح على ذكرياتها 

وأشعل شموع الحنين 

ويدق قلبي على وتر الغياب 

تائهة في وديان البعد والجفاء 

على جبل الشوق أرقب القريب البعيد 

أرسم ذكريات على جدار كفيف حلما يتحدى الواقع

وطيفا يغزو فكري طوعا 

فيسرق النوم من جفوني 

التي صارت شموعا تذوب دموعا على خدودي 

لحن الوداع 

كم أحزنني

أستل حروفي الثائرة من ثغر اليراع 

لتنزف بالمداد دما قربانا لمشاعر كالصقيع بل كالجماد

فتتلعثم كلماتي في غيابك 

وينفر مني بوح أشعاري 

وهدوء كلماتي 

 وهمسات كانت تحرمنا طعم النوم 

  وتسقيني كؤوس البعد مرارة الأسى والتأسي على أيام حسان 

فانتشيت بشراب النسيان 

وطعنتني بخنجر مزق أحشائي وكتم أنفاسي 

حتى تمنيت أن يكون ليلي سرمديا

حتى يبقى واقعي حلما لا يدفن في مقبرة الوداع 



الكاتبة 

جليلة فريدي 

16.2.2022 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعترافات//الكاتب السيد سعيد سالم.

 اعترافات يا جميلة الجميلات ...  أحببتك بلا مقدمات  والليلة أبوح بالاعترافات صرت أنسج من بريق عينيكِ خيوط الكلمات صرت كمجذوب يتخبط أثناء الص...