..شيخوخة كاترين
.......
كان وعدا حين جاء...لكنه تنافر مع أيامه حد الشقاء كنت رفقيه صباه..كم عبثنا بالدقائق معا نخلط دمنا بالطلبات واشتهائتنا بالبكاء..وسيما كان..أو هكذا كنت أراه ..حنونا ...طيبا..يقسم الوقت معي...ولي معه ضحكة يقطعها بوجهه عبوس فجأة كأنه يتذكر الرحيل..وجاء الرحيل..ما أقساه..يسرق منا أغلى مانملك....ولا نملك سوى الاستسلام والشكر أحيانا ...لم يرحل وحده..كذب من قال الإنسان يرحل وحده...رحلت معه أمسيات الليل الجميلة...ضحكاتنا من القلب..رحل معه الحب دون مقابل..ليالي الدفء...الوجع الجميل...تعاهدنا أن لايفرقنا سوى الموت..لكنه لم يفرقنا..ربما سرق جسده لكن روحه..أبت أن تفارقني..كلما ناديته يأتي ..ليلايا..يضمني..وأذكر ضحكته على حماقاتي هذه العبارة ..( ضمني بقوة) ..سرقتها من فلم لكاترين دينوف ...وكالمراهقات الصغار قررت تقلديها وارتديت مايشبهه فستانها وقلت له بسذاجة ضمني بقوة..لكنه ضحك بقوة ورحت الملم خجلي بصدى ضحكته..وضمني بقوة....ف...تعال...كم ضمه فاتت..أحتاج أن تتسلل ليلا كالعاشق الصغير ترفع أصابع أقدامك ...حتى كاترين شاخت وأنا لازلت طفلتك التي.. تعد ساعات الليل ..طفتلك التي أفسدها دلعك تنتظر طلتك .
ولا تقوى على مرارة الانتظار...
الكاتبة
سعاد صبيح.
31.1.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق