غيبوبة سنيني....
رأيت نفسي في غيبوبة..
سنين و أعوام مرت بي..
كنت وما زلت أتخطى.
أحلامي المُسرّبة.
ترويها أفواه المتعطشة للحب..
.تؤاخذني أمنيتي .تلمني..
تدور رحّة عصياني..
رغم انهيار مضجع أملي.
تغيب و تأتي من جديد..
أمنية تستحوذ كتمان حسرتي..
ذكرى خجولة تتوارى..
تنزوي في زوايا ذاكرتي.
كطفلٍ يتيم.
وقلبٍ معصور.
أنا و قناديلي.
بكاء شموعي.
و صمت أنيني يدق باب عتبي.
و فرحتي الغائبة تتشبث بظلها..
هنا لم أرى ملامح بسمة
تدور رائحة الفراق.
تتربص بي لوعة و حسرة قديمة..
و تنزل على الخد دمعة..
كنا على موعد اللقاء.
مرت بي كبصيص أمل..
عبر نوافذ قلبي.
فقدت نفسي و فقدت أمنيتي .
خيبة ظنوني..
اتشبث كالغريق..
جاءت مع حلمي المتعثر..
جاءت مع غروب شمسي.
و خريف عمري المتمرّد..
تتساقط على ثلوج الصدود.
تصفرّ أوراق العمر..
لم أرى إلا ذكرياتي المتناثرة.
و خاطري المكسور.
و قصائدي بلا عنوان..
تموت في طيّات النسيان
و روحي المولعة بالهذيان..
تعاتبني على ما فات..
و ماضٍ قريب يدق بجرسه
لكي يستقبله الحسبان..
كم خاب ظني.
آه من روحي الجموحة ..
أخذتني و سارت بي..
خلف سرابها المطل..
على صحراء فشلي و انتكاستي
هنا و هناك..
أتعثر بخطواتي... و شبح أمنياتي ..
يطاردني و يتلبد خلفي و أمامي..
فأنا الطريد الذي عانيت السنين.
مكتف اليدين..
أسرني الغرام..
شئت أم أبيت..
لا أرى أحداً إلاّ سواك..
لا أتحمل جفاك....
الكاتب
وزن الأصبحي
30.1.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق