ضاعتْ ملامحُ للزمانِ وحقبةٍ
فالغش صارَ هوايةَ الأنذالِ
ماتتْ بطولِ الغشِ كلِّ رجولةٍ
والبعض يبغي خسةَ الخذالِ
وجهُ الشهامةِ مثلُ شيءٍ نادرٍ
في عالمِ العصيانِ والأهوالِ
قانونُ غابٍ للخلائقِ ناهشٌ
والناسُ بينَ شرائرِ الأحوالِ
وعمادُ دينٍ بالجهالةِ ضائعٌ
مابينَ أدمانِ وشرِّ خصالِ
كمْ منْ شبابٍ للمعيشةِ عاجز
منْ سوءِ فكرٍ باعث الأهمالِ
إنْ جئتَ يوماً للمكسلِ ناصحاً
دارَ الحوارَ بغضبةٍ وجدالِ
فَقَدَ التوازنَ ثمَّ كلَّ بصيرةٍ
منْ صحبةِ الأنجاسِ والفشالِ
أخذوا المقاهي عينَ كلِّ معيشةٍ
منْ غيرِ بحثٍ عن صدى الأعمالِ
قتلوا الفراغَ بدون أي منافعٍ
فكأنهم موتى وظلُّ خيالِ
جهلوا الكفاح سبيل كل لقيمة
والكل أضحى في يد الأغلال
الكاتب
كمال الدين حسين القاضي
31.1.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق