رفقًا يازماني
لاتكن جلادًا وجاني
كتب الزمانُ سطرًا وفيهِ
هجاني
بكلامٍ ثقيلٍ صعب
المعاني
حزّ في نفسي وأبكاني
فأطلقتُ العنانَ إلى
لساني
رِفقًا يازمان العِبر
فالعمرُ ولَى وعبر
والشيْبُ سيطر وانتشر
أم أنك أعمى البصر
فما عاد شيءٌ فيك
يغوينا
بعد أن ضاعت أمانينا
وأدمتنا نوازلنا
وأضنى الدمعُ مآقينا
فبأي حقٍ هجوتني
يازماني
وكل مافيك زائلٌ وفاني
ألم يكن ربيعك زيّفٌ
وسراب
وتركتني فيه أعاني
وخريفك بؤسٌ وعذاب
همشني وفي جُبٍ
رماني
وروحٌ خرِبةٌ ينعقُ فيها
الغراب
وكم طافت عليها أماني
والآن تجلِدُ بسوطِ الّلومِ
والعتاب
أأنت الجلادُ وأنت
الجاني
ألم نكن لك إلا طائعين
وفي دربك سائرين
وفي محرابك ناسكين
ومن كأسك شاربين
فأنت الجلادُ وأنت
الجاني
وأنت الذي بالمُرِ سقاني
وحطّم على صخرتهِ
بأسي وعُنفواني
رفقًا رفقًا يا زماني
لاتنسفُ ضيْعتي وتحرقُ
بستاني
فلا ربيعك أيّنعني
ولا خريفك احتواني
يازمان العِبرلاتكن جلادًا
وجاني
الكاتب
محمدأبوالحسن
2.1.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق