نبض نخلة: الانكسار//الكاتب مصطفى رجب

الأحد، 30 يناير 2022

الانكسار//الكاتب مصطفى رجب

 

                الانكسار 


     جلس الرجل 

فوق الروابي باكيا مثل الغمام

قد خط خطأ صامتا فوق الرمال

عيناه باكيتان من طول المساء

أدنو إليه ... (ترى يجيب عن السؤال)

أم أنه يأبى كما يأبى الرحيل

              ماذا دهاك؟

قال الرجل :

شمس تغيب من السماء

ليل يعود من الوراء

والناس سكرى في المساء

       شجر حزين

أوراقه صفراء تشتاق العبير

من بعد أن جف الغدير

         كان الشجر

يا سيدي يوما يعانقنا

فنفرح باللقاء المنتظر

في مهجتي روح الصورة

صورة الحياة ونبلها

والآن ترحل يا شجر

دفنوك في قبر وضيع

أيها الرجل النبيل

لا ماء فيه ولا نهار

فالكل حولك كالتتار

تعوي الذئاب

على طريق الموت

والليل الكئيب

دفنوك حيا في التراب بلا ضجيج

فالآن لا نصر ولا عرب

الآن ... تبصرنا خرائب

 فوق أحلام الزمن

صرنا بلا أمل

ولا طوق النجاة

يطوف في درب العرب

          فمتى تعود

آه من الأعداء في زمن كئود

آه من الحرباء في أرض الجدود

آه ... و آه... عندما حلت جراح

وتسلل السم المميت إلى الصباح

فهل استدار الكون

حتى عاد ككهف القديم

أم أنها نار نراها في متاهات الوهن

               حتى تعود

فمتى تعود العرب من الغياب

حتى نرى الدنيا في زمن جديد!



الكاتب 

مصطفى رجب

30/1/2022



هناك تعليق واحد:

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...