نبض نخلة: شيءٌ ما سيبقى بينَنا//الكاتبة زهيدة أبشر سعيد

الأحد، 30 يناير 2022

شيءٌ ما سيبقى بينَنا//الكاتبة زهيدة أبشر سعيد

 شيءٌ ما سيبقى بينَنا


شيءٌ ما سيبقى بينَنا

و إن انفصلْنا وتوارَينا

سيبقى شيءٌ ما بينَنا

و إنْ رسموا الحدودَ بينَنا

و تغيَّرتْ مُناخاتُ البلادِ

فسيبقى شيءٌ ما بينَنا

شيءٌ ما في الحنايا

رطبٌ كالأمنياتِ

كرحيقِ الوردِ

و كوشوشةِ المحار

على المُسافرينَ بلا رجوعٍ

كرجعِ الصدى

شيءٌ ما سيبقى بينَنا

برغمِ البِعادِ والعِنادِ

خضعْنا للطبيعةِ

و توقَّفَتْ آمالُنا

بلا ذريعةٍ

كانَ استمرارُنا خديعةً

و حديثُنا مُحالاً

لكنْ سيبقى شيءٌ ما بينَنا

كم أرهقَنا الرقصُ

على سلالمِ العُمرِ !

و كم أرهقَتْنا لعبةُ الإغماءِ !

لم نعدْ صغيرَينِ

لكن سببقى شيءٌ ما بينَنا

يُنيرُ لنا دامسَ الأمنيات

يرفعُ لنا سقوفَ الأماني

برغم بِعادِنا سيبقى شيءٌ ما بينَنا

توادَعْنا دونَ أملٍ في اللقاءِ

كما تلاقَينا في القطاراتِ

و أنزلتُكَ في أوَّلِ المحطَّاتِ

حتى نعيشَ في هدوءٍ

ولي رحيقُ العمرِ

انطفأتْ شموعٌ

ما عادَتِ الأيَّامُ هي الأيَّامُ

لستُ أدري هل سنلتقي ؟

و ليالي العمر ولَّتْ سُدىً

و يبقى نِثارُ عطرِكَ على الأغاني

التي أسمعتَني إيَّاها آخرَ المساءِ

و كلُّ الناسِ نِيامٌ

وذكرياتٌ كالحةٌ انزوَتْ في الفراغِ

سيبقى شيءٌ ما بينَنا

و ستنساني و أنساكَ

ونحلمُ بميلادٍ جديدٍ


الكاتبة 

 زهيدة أبشر سعيد

30.1.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وضاع العمر//الكاتب محمد أبو جادالله.

وضاع العمر اشكى لمين وجعى ومفيش  حد خالى سالت القلب عليك قال هتقول منا خالى  سلام لقلب اخذنى الحنين إليه اخدتنى السنين مدريت وضاع العمر على ...