جوقة الانشاد
جــوقـة الانشــاد تخطــئ الاخـــتيار وتكــرر المأســـاة فـــــي
وضـــح النهـــــار
والبهلــــــوانات الصغـــــيرة تشـــدقت ملء الحـــناجر قــــبل
إســـدال الســــتار
وتبادلـــــــــوا فـــــي مســــــرح الأحـــــداث أدوار الحــــــياذق
وطنافيس الكــــبار
ومــــــوزع الألحــــان منجــــذبٌ كـــدرويشٍ تجلــــت روحــهُ
تبقــــــي المـــزار
يشـــتط فـــي لــــيل المـــديح كعــــــــاشقٍ متصـــوفٍ يهــــــزو
مع ذكرٍ بطـــــار
ومضى مــــع الانشــاد يطـــرح نفســـهُ مــن قبل إن ينفــخ
ديــــــار بنـــــار
والســــــيرك أكــــبر مهــــــــزلة بحضــــــور ســـــــدنتـــــه مـــــــن
الساسة الصغــار
ومهــــــــرج الســيرك المشــاغب يمتطــــــي ريـــــح التملـــق
في زمان الإنكسار
كممـــثل فـــاشـــــــل تـــداعـى قــــــــــبل إكمـــــــال المجـــاذيب
الـــثلاثة للحـــوار
بيـــزنطــــــة شهــــدت مــــولــــد الجـدل العقـــــــيم ولـــــم
تُسيـئ الاختيــــار
وهــــــا نحــــــنُ نشهــــــــــد مـــــولــــد الجـــــــدل اليبـــاب علـــى
ثلــوج الانتظــــار
فبلغــــنا حـــدا لــم يصلــــــــهُ سفــاســط الاســتانة أو رومــا
بمنعــرج الكُجـــار
ربـــاه مـــاذا ننتظـــــــــر مــن ســــــاسـة التــــباك والأفـــــــيون
أرباب القمـــــار
ربــاه مــاذا ننتظـــر فـــي غــــابة الأسمنت ودم الشهــيد
على الجـــــــدار
إســباطة عشقــت تحت ســقف اللـــيل خـيل القادمــين
مــــن الغفـــــار
وأم دُر تعشــق فــي الظـلام أمـــير بــترولٍ يــــــوزع فـــي
صكوك الافتقــار
ربــاه أشهـــــد أن ولاتُــــنا هُــــــزمـــــوا و ولــــــــــوا قـــــــبل أن
يصـل التتـار
وطفـوا علـى سطــح المزابــل بعـــــــد أن غاصـــــوا
بأعماق الشجـــار
هــــم وحـدهم يتحملــــــــوا التقتـــــيل والإقصـاء وكــــل أسباب الدمـــار
هـم وحـدهـم يتحملـوا نـار الحـروب وما تلاهــــــا
ٍ في الديار
ربــــاه اجُـــــــزم ، إن عقـــــولـــنا صــدأت وأضحـــت فـــي
التجلمد كالحجار
لا نستمـــع إلا لــتــلك البيــنات المــؤدلجــة والمنمقـــــــة
والـمقولبة في إطار
والأحــــاديث المجـــــوفة والمبطــــنة والـتبــاكي على
مواضينا العشــــار
وتشــدنا خطــب الحمـاسة الفارغـــة فشغلـــنا أنفسنا
وتهنا في والودار
مـــولاي لقـد غــدروا بنـــا الأرذال كمــا تغــدر بعاشقهــا
لعوبٍ في مطــــار
استصحبت وســـط الــــزحام مهــرجــــاً عشـق البغـــايا
بلا وغار
نتوهم أن ولاتـــنا تنتــابهم صحـوة ضمــير ولا ضمـير
مع الدعار
نتـــوهم أن ولاتنــــا عـــزمــــوا الرحــيل عـــــن العــروش
و أصدروا هذا القرار
والجـوقة ترقــص ونشــــــوة كأنمـــــا سمعـــــت خلـــــود
الجــــنة للفجــــار
يعلـــــو بأروقـــة الـــــبلاط هتافهــــم بحـــياة مـــن أذكى.
الحروب أوار
يتملقــوا الطاغـوت فـــي إيـــوانـــه ليغايضوا التهليل
والتكبير بالدينــــار
يُجزل عطـاياه الثمــينة حافــزا ويمـنُ علـى الهتيفـة.
في المضمار
وتغـــــيبُ نُعمـــــــتهِ الجــــــزيلـــة تمنعـــــاً دون الجـــياع
تباعـــداً وإيثـــــــار
قـــــــد يبلــــــو الله الــــئيم بوافـــــرٍ مــــن نعمــــه فــيبدل
الإحسان استكـــبار
يُمــــــدد لـــه طـــول الســلامـــة معمـــرا حـتى يغــــــيب
السمع و الأبصار
إن شاء أخرجه من استار الدجى إن شاء أهلكــــهُ
بجــــــرف هار
عصفـت بنـا ريح الخيانة أزمُناً كسفـينة شقت عُـباب
البحر في إعصار
لــــو شـــاء يا قـــــــانـــــون رســخ حُكمـــه وأقـــــام حــد
الله فـي الخمــار
لــــو شـــاء يا قـــــانــون مـــا أعطى اللصـوص إجـازة
للنهـب والاتجـار
لكــــــنه منهـــم إذا أنســل صــــاروا أصـابعــــــا تخلـــوا
مـن الأظفــار
البرلمانات التي صُنعـت كأي زريبـة جُمعـت فرائسهـا
بقـتيد إجــبار
فـالنمـــــــرُ مستسلـــــم ويبـــــدو مطــــــيةً يصعـُــــد علـــيه
الهـرُ ثـم الفـأر
والفــــــيلُ يرفــــــع سكسفــــونهُ عازفــــا ويشـــــدُ ثعلــــب
ناشــذ الأوتار
والـديــك يصــدح للصــــلاة مـؤذنـاً والبغــــلُ يتطــــايـر
أمـام الــبار
والكلـب يلهــث فـي الـثرى متزمـراً تأجـيل فاصــلــــه
إلــى إشعـار
والعـنز تستنكــر تدخـل مخــرجٍ لقـيامــهِ تقلــيص مـا
حفظت من الأدوار
والقـــط يجهـــش بالمـــــواء معـــاتبــا تخفـيض أجـــــــر
بطاقـة الـزوار
والـثور يخطـب في الحشـودِ مُطالـباً حـل الـزريبة
دون أدنـى حـوار
الضـبع يشجـب حلهـا ومعـارضـا مـا ورد فـي فكـــــر
الـزرافة مـرار
والـناقـة ترفض أن يكـون خـتانهُـا متضمـناً بأجندة
التمكـين والمسيار
أو أن يكون نقـاشهُ ضمـن الضرورة وفقههـا و يباع
لشركة استثمـار
والـواقـي مهمـــا كــــان مصـــدر صُنعــهِ يحــــتاج إلـى
تدشـينه بقـرار
لا يستقـيم الـواقـي في نزواتهـم فيظـــل ولـــيس
مـنهُ خــيار
ينخـرطوا في كيل المزمة شتائما يُلحق بهـم بُعـد
السفـاهة مضـار
ربـاه هـــذا حــــالــــنا حــــالاً إذا قســــــناهُ لا يخضـــــــع
لأي عــيار
ربـاه ضعـــنا وضـــاعــت أرضـنا فأجـرنا ومــا خـــاب
من بك إستجـار
الكاتب
عمر نعمان
2.1.2022
روووعاتك💐
ردحذف