رسالتي الأخيرة ...
لا أَعلَمُ مَا الذي جَرىٰ لَنا
كَيفَ اجتَمَعنا وكَيفَ افتَرقنا.!
في عامِكِ الجَديد حَبيبتي
كُل عام و أَنتِ أنا
أَبعثُ لكِ رِسالَتي الأَخيرة
أَكتُبها حَيثُ كُنا نَقرأُ هُنا
حَيثُ كُنتِ كَنَجمة لا
أَطالها .. دَنَوت والقَلبُ دَنا
و حينَ أَفصَحنا لِبعضِنا
تَناهَت الأَحزانُ مِن دَربِنا
تَناثرت مِن ثغر السَماء دُرَر
ورَقصَت كُل النّجُوم لِشَدوِنا
و رَكِبنا بَحرَ التحدي
و مَضَينا عَكسُ رِياحُنا
و كَأيِّ قُلوب بريئة
بَنَينا الحُب على حطامِنا
جازفنا في طَريقِ السَرابِ
و مُنذُ البدايةِ حَري فراقُنا
أُحْبُكِ عَهدًا لا أُحِيدُ عَنهُ
مادُمتُ حَياً في هٰذهِ الدُنا
و لو خَيرُوني بِغَيرِكِ
فَلا أَختارُ غَيركِ وَطنا
من منفايَّ أَكتُبُ رِسالَتي
و أُدونُ في ذَيلِها تَأرِيخُنا
حَيثُ لا تَأريخ يأتي بَعدكِ
و لا قَبلُكِ تَعِدُ الحياة أيامُنا
في بُعدكِ كَم سَهرِتُ الليالي
و كَم دَعوتُ لكِ رَبُنا
لا أُرِيدُ مِنكِ عَودَةً أو جَواباً
كَقائِلٍ يَقصِدُ ما عَنىٰ
أَن تَكُوني بِخَير هٰذهِ أُمنِيَتي
و ما أَجملُ في خَيركِ المُنى
القَلبُ قَلبي و الحُب حُبي
ليَمضي البُعاد حَيثُ شاء بنا
و لتَمضي بِحُبكِ أيام عُمري
لا يُمكِن لقَلبي نِسيانُ ما بَيننا
هاقَد مَضىٰ عَامٌ مَضَت مَعَهُ
أيامٌ كانَ فِيها حُلمنا
في بُعدِكِ ضاقَت بيَّ السُبل
كخاسِرٍ يَهدِمُ ما بَنى
على ضفاف الحنين أَرسمُكِ
عَلَّ أَنظاركِ تَمرُ مِن هُنا
كُل عَام و أَنتِ حَبِيبَتي
كُلَ عَام و أَنتِ .. أنا
الكاتب
غانم المعموري
29.12.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق