ثمرة الفجر
تقشّر الشمس
جلد الليل
عن تفّاحة الفجر
ويبقى اللباب النهار
تراها تلتذّ الروح بعسل الضوء
لولا ديدان القهر
تستطيب حسراتنا
عفن الحزن
يسكن إبط أيامنا
حموضة الأشياء
تحت جنح الظلام
أيّها الهزيع
جراثيمك تهوى الغبشة
أهلكت خصب مواسمنا
تفتك بنجوم أحلامنا
كم أنت مقيم فوق القلوب
جرّدتنا من كلّ شيء
لم تعرف الدّنيا أظلم
منك اتجاهنا
نصيرك الغيم البخيل
لم يبق في أشجارنا إلا الحطب
في حقولنا إلا الهشيم
وأوراق الخريف
جنّاتنا كالصّريم
كأنّما عجّل لنا حسابنا
قبل المصير
وما كان النّور إلا صديقنا
يدفيء أغصاننا
تضحك براعم الأمنيات
والشّروق وعدنا الآتي
وكنّا نراه برقا
يلمع بين السّحاب
ونحن والضّفاف والدّموع
والأكفّ ابتهال
ننتظر ذاك الرذاذ
الكاتب
د.عبدالله دناور.
٣/١٢/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق