نبض نخلة: أُجيرُكِ//الكاتب الحسن عباس مسعود

الخميس، 4 نوفمبر 2021

أُجيرُكِ//الكاتب الحسن عباس مسعود

 أُجيرُكِ


أعـيـذُكِ يــا أرضــي مِـن الـشكِّ والـظَّنِّ

وأرقـيكِ مِـن بـُؤسٍ ومِـن سقطةِ المينِ


وأسْــجـدُ فــي الـظَـلماء مبتهلَ  الـدُعـا

أجـِـيــرُكِ مِـــن لــيـلِ الـكـآبـة والــهـونِ


ولـسـت الــذي يـخـتال بـالـحب كـاذبـا

ويُـضْـمِـرُ فــي خُـبْـثٍ أذاهُ لــدى الـمَـنِّ


ولـــم تُـغـْرِني فــي دوحِ غـيـرِك  ظُـلـَّةٌ

ولا وَرْدُهـا الـمختالُ فـي حُـلَّةِ الـحُسنِ


فــحـبـك يـــا أرض الـطـفـولة والـصـبـا

ريـاضٌ مـن الـخيرات عـن دونـها تُغني


ولــو أغــرقَ الـطـوفان أرضــا وجـوهـا

و أدمـــى أعـالـيها لــدى هَـطْـلَةِ الـمُـزْنِ


وإن أهـلـكَ الـحـرثَ الـضـعيفَ ونـسـلَه

وثـنَّـت  أيـادي الـماءِ  مـا سـيلُها يَـثْنِي


فـــلا راعـَــكِ الإغــراق يــا درّةَ الـمُـنى

ولا جَفَّتِ الأوراقُ من  بهجـةِ الغُصْـــنِ


ووجـهـك مـحـفوظ وتـاجك فـي الـعلا

وأرجـاؤك الـعصماء في الحفظ والأمنِ


وجـيدك مـعصومٌ مـن الـسيف والوغى

وقـسطاسك الـعدلُ الـذي حادَ عن غَبْنِ


أحــبـك حــبـا لـــم يـــرَ الـعـشـقُ مـثـله

فكيف ارتضى الحسَّادُ يا حِبَّتي بَيْنِي ؟


قـريضِي الـذي سـامُوه في فِكرِهم أذىً

وكــل الــذي قـالـوه فـي مـحمل الـظَّنِّ


إذا قــلــبـك الــمـخـدوع آوى وشــايــة

فـذلـك هــمُّ الـهـمِّ قــد زاد مــن حُـزنِي


أنـا الـحب والإخـلاص والـعشق والوفا

وأنـشـودتي مـنـَّت عـلى الـناي بـاللحْنِ


وتـصديقُ أوهـامٍ عـلى الـنفس والـهوى

يـُـمـزِّق آمـــالا  لــذا اغـرورقـت عـيـني


كــأن الـسـحابات الـتـي طـافـتِ الـفضا

تــضِـنُّ عـلـى الأجـفـان إلا مــن الـهَـتْنِ


وألــقـت ثــقـالا فــوق أنـفـاسِ عـاشـقٍ

فـأعـيْت ألاحـيني وقـد أرْهَـقَت مـتْنِي


فـهـل زُورُهُــم حـلـوٌ وهـل زيـفُهم طَلَا

وهـل ظـلمُهم عـدلٌ وهل مَيْنُهم يبْنِي؟


أعـيـذُك مــن ريــحِ الـنـَوى واحـتـدامِها

تـسـوق مــن الأرزاء مــا بـعـضُه يـفْـني


فــإنـي عـتـيـدُ الــحـبِّ قـلـبي كـطَـوْدِه

ومـا عـن بـلاد الـمجْدِ في راحتي يثْنِي                              

_______________________________

سقطة : زلّة :  المرة من السقوط

الميْن  :  الكذِب  

مبتهل : متضرِّع   

الهون  : مصدر هان من الخزي والذُّلّ 

يضمر : يخفي

خُـبْـثٍ : مكر وفساد 

المنّ   : الافتخار بالإنعام والعطاء 

ظلة      : ما أظلّ من شجر وغيره

المختال : المتباهي

حُلّة      : الثوب المبطن أو ثوبان وثلاثة 

أدمى    : ضرب فأسال الدم

هطلة    : الواحدة من الهطول ( المطر    المتتابع )

المزن    : السحاب الذي يحمل الماء

الحرث  : الزرع

النسل   : الذرِّيَّة

ثنَّتْ     : لَوَتْ   يثني  : يلوي

قسطاس: ميزان

غبن      : ظلم

حِبَّتي    : الحِبَّة الحبيبة

بَيْنِي     :  بُعْدي

قريض   : شعر

ساموه   : أنزلوا به أشد العذاب والعقاب

آوى       : أسكن وألجَا 

وشاية   : سَعْيٌ بالنميمة والكذب 

منَّت     : أنعمت ووهبت

تضِنّ     : تبخل

الهتن    : المطر المنصب

أعـيْت  : أتعبت

متني    : ظهري

طلا      : خمر

الـنـَوى : البُعد

إحتدامها: اشتدادها

الأرزاء : مصائب

عتيد  : شديد

كطوده: الطود الجبل العظيم

راحتي: الراحة والركون

يثني   : يصدّ ويصرِف



الكاتب

الحسن عباس مسعود

4.11.2021





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دمعة//الكاتبة إكرام التميمي.

 دمعة  دمعة تنحدر من العيون ... تنساب بكل حزن ... على حلم مندثر ... من سحب العيون ... ما زالت تنهمر ... تصاحب الأوجاع بكل فخر ... وتشاطر الأ...