الحارة
عطفة فى قلب حارة
وناس بسيطة جدا
اليوم هناك يبدأ
ساعت ماالظهر يدن
تسمع بياع ينادى
وصوته كله نشاذ
وكورة شاطها حمادة
وتكسر الازاز
وأم عبده تشتم
وتقول مافيش رباية
وأم حمادة صبرك
لما البس العباية
وعركة تقوم فى ثانية
من الظهر للغروب
وتجرى وتستخبي
الدنيا بتشتى طوب
وواد ببسكلته
يخبط راجل كبير
والراجل مع انه جته
كأنه وقع فى بير
وتتلم الناس بسرعة
وياخد من بصلة جرعة
ويفوق يصرخ يهلل
ياعم ده برده عيل
وشجرة جنب مقهى
وتحت منها زير
وفى قلب منه قطة
للمارة بتستجير
والزير أصله فاضى
والقطة رماها عيل
ماكنش عنها راضي
واستنى الليل يليل
وعلى كل ناصية عاركة
والفاظ صعبة جدا
وديك معدوم الضمير
وقت العصر يدن
وشباب ع الناصية واقفة
من طلعة النهار
وبنات تعدى خايفة
ومافيش اى إعتبار
ولوكلب ينام فى حاله
يحدفوه بالطوب
ويربطوا بالحبال عياله
وكأن تكفير ذنوب
وحمار ماشى ينهق
من كتر الحمول عليه
وتقول لصاحبه حرام
يقول أعمل له إيه
ياحارة فيكى الف لون
كان مسرح للفنون
والعقل فيكى
عايش بربعه
والباقى عرضة للجنون
فيكى الربيع
وياالخريف
فيكى الشتاء
موجود وصيف
فيكى الظنون
فى كل حاجة
والاكيد كأنه ضيف
فيكى الحقيقة والخيال
فيكى اللى ممكن
والمحال
العيشة فيكى بالفراسة
يعنى الخلاصة
كل حاجة إرتجال
ولو تركب سيارة ٱجرة
ولافيها زجاج ولا أكرا
سواقها ماشى مغيب
وماعنده أيها فكرة
ويسمع شطة وكاريكا
والإسطورة وحمو بيكا
ويشيل ويحط بيكا
وكإنوا ف كوستاريكا
والتوكتوك كارثة سودة
ياشهادة ياإمة عودة
وسواقة اساليبه عوجة
وواد عمره عشر سنين
وتقوله بالراحة ياإبنى
أنا الغضروف تاعبنى
يقولك بتقول لمين
وتغضب وتديله شخطة
يقولك ياعم حاسب
ياتركب وانت ساكت
ياتقول كلام مناسب
وكله خلطابيطا
وساقطين من ع الخريطة
مع إنها بسيطة
ونغامتها زمبليطا
فين حارة زمان
كان فيها الناس تمام
وكان الجار لجارة
من شدة إحترامه
ينحناله ف السلام
ياخسارة ومليون خسارة
الجهل ف كل حارة
عايزين حوارينا ترجع
والجهل يستخبى
والناس بقلوبها تسمع
ويعيشوا بالمحبة
وعطفة فى قلب حارة
وناسها بسيطة جدا
اليوم هناك بيبدأ
ساعت م الظهر يدن
الكاتب
إبراهيم علي
8.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق