لغتنا العربيةُكنزٌ مخفي
بقلم/محمدأبوالحسن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لُغتُنا العربيةُ تاجٌ على
رؤسِنا وأعظمُ نيشان
ومصدرُ عِزِنا وفخرِنا
عبْرَ الدهورِ والأزمان
ولكِنّنا لانعلمُ قدرها
ونجهلُ مالها من بَنان
وما ذلك إلاّ من هجرِنا
لها ولِبُستانها الفتّان
لُغتُنا لُغةُ القرآن وكلامُ
اللهِ العزيزِ الرحمن
فيها دقةٌ وبلاغةٌ
وإعجازٌ وحُسن بيان
وفيها جمالٌ وفخامةٌ
ورفعةٌ ومهابةٌ وإتقان
الكلمةُ فيهاتعدِلُ ديوان
والحرفُ يُثقِلُ ميزان
لُغةُ أهلُ الجنةِ وهمسُ
الحُورِ الحِسان
من يغُوصُ في بحرها
يخرُجُ باللُؤلُؤِ والمَرجان
ومن أتقنها ألِفها وعشِقها
صبابةً حدّ الإدمان
ومن تولى عنها خسِرَ
ومالهُ من صُولجان
لاتُقارَنُ بأي لغةٍولاتعرِفُ
المكانَ ولا الزمان
ولا يضارِعُ أيُ حرفٍ
حرفها
شتَّانَ بين الشكِ
والبُرهان
هي أصلُ الأبجديةِ
سرمدِّيةٌ أبدِّية
ثمانيةً وعِشرُون حرفًا
مُرصَّعةً بالياقُوتِ
والمَرجان
تعلُو ولايُعلا عليها
وارِفةٌ ظِلالُها ذاتُ أفنان
ثرائُها فاحِشٌ يُلهِمُ كُلُ
مُبدِعٍ وفنان
عمِيقٌ بحرُها لايُدرِكُهُ
إنسٌ ولاجان
وهي الُلغةُ الأُم وصِمامُ
الأمان
زاخِرةٌ بالمعاني وطلاقةٌ
في الِلسان
هي الباقيةُ ومادُونِها
هالِكٌ وفانْ
فلنعُّضُ عليها بالنواجِز
وننسِفُ ما بيننا وبينها
من حواجِز
ونجعلها في قلبنا
ولحياتنا عُنوان
بقلمي/محمدابو الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق