أوان الخريف
زهرة وقطرات الندي
بغسق الدجى تعلوها
وظنت أن الربيع
سيظل يكسيها
تمايلت تغازل البستاني
فقام بدوره يسقيها
قالت لنفسها فارحة
نضارتي ماعاد
الخريف يخفيها
ونادت على الفل تمدحه
وإذ الفل بالثناء يشجيها
وقال أنرتي يانرجس
يازينة الحديقة ومافيها
وإذ بالفراشات
تأتي مسرعة
وجمال ألوانها
يثريها
تحلق من فوق الزهور
فارحة
وتتسابق فوق
نواصيها
والنحل يستنشق العطر
وقطرات الندى
كالخمر
يحتسيها
ويأتي العشاق تزهو
وكيوبيد
بسهام
العشق راميها
وتعدو الأيام
مسرعة
تاركة أياما أخرى
تواليها
ويخاف الربيع
سيف
الخريف يقطعه
وتسقط
رقاب الزهور
عن أعاليها
وقد
كان ماظن الربيع
وذبلت الزهور
من فوق
نواصيها
ورحل النحل
والفراشات
صارت تبحث
عن أرضٍ تأويها
وجلس البستاني يتأمل
ويبكي الزهور
ويرثيها
الكاتب
إبراهيم علي
14.11.2021
روووعاتك... 🌼
ردحذف