رَوْحٌ الْهَوَى
بِكُم تعطىٰ لِكَي ترضىٰ
وَهَلْ فِي قُربها سَبَبٌ
لِيَجْعَل قَلْبُهَا يطغىٰ ؟
شقيتُ وَأَنْت لَم تشقىٰ
وَكَم مَنحتُ لَك الأشواق
مِن شَوْقِي لِكَي تبقىٰ
فَلَم تبقىٰ
وَكَيْف وَأَنْت حُشَاشَتِي
بِغَيْرِك قَلْبِي لَا يرضىٰ
وَفِيك جمعتُ أشلائي
وصلىٰ فِيك محرابي
بِوَصْل الْقَطْعُ إنْ ترقىٰ
جُرِحَت وَأَنْتَ لَا تَدْرِي
وجرحي فِيك إدماني
دَعَوْت وَأَنْت سجاني
بِأَن تُبقي عَلَى حَالِي
فسجنك صَار بُسْتَانِي
بِغَيْر هَوَاك لَن أرضىٰ
أَيَا رَوْحٌ الْهَوَى أَنْت
وَمَجْمُوع لأجزائي
أغيبُ وَأَنْتَ لَا تُنسَىٰ
وذِكرُكَ بَيْن جُلاسي
لِأَجْلِك بِعْت خارطتي
لِأَنَّك صِرْت عُنْوَانِي
بَقَائِي فِيك ذَا قَدْرِي
إذَا مَا الْعِشْق نَادَانِي
فَقُم وارسم لَنَا وَطَنا
ولاتحزن لأحزاني
وَهُيِّئ قَلْبِي مُجْتَهِدًا
فَأَنْت جَمِيع سُكَانِي
وَإِنْ رَضِيَت بِغَيْرِك
قَيْدَ أُنْمُلَةٍ
فَحَقّ فِيك تَنْسَانِي
وَعَهْدِي فِيك متصل
و أَن ووريت أكفاني
جُلدت وَكُنْت ذَا صَبَر
فَمَا وَهَنَت لِغَيْرِك
بَحْرٌ أَقْلَامِي
فَأَنْت النُّور إنْ تُشْرِق
وَتِرْيَاق لأسقامي
وَأَنْت بَقَائِي بِالدُّنْيَا
لِأَجْلِك أَنْت أَحْلاَمِي
الكاتب
وحيدعلي الْجَمَال
10.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق