مغمضةُ العينين
مغمضةُ العينين كانت ذات صباح حين انطلقتْ لبنى من ريفها وامتطت الحافلة لتقلها الى المدينة لم تكن المسكينة تقصد الراحة اوالفسحة وانما تامل في ان تجد عملا تساعد والديها اللذان لم يعدا قادرين على العمل ناهيك عن الجفاف الذي ضرب بقوة في منطقتها وصلت المدينة وعند نزولها من الحافلة كان وحش ادني ينتظرها لاحظ انها على قراءتها وانها مغمضة العينين ولا تعرف أين تتجه تقدم لها بكلامه المعسول المخادع ومنها في امس الحاجة إلى من يساعدها وثقت بالذئب المفترس واستدرجها مستعملا كل ما رواية من خبث ونذالة ومنها لا تعرف المدينة سيارته في طريقه لتجد نفسها في منطقة معزولة حاول النيل منها لكنها قاومت بكل مارتين من قوة واسرار للحفاظ على شرفها فانسل النذل من سكينه النجس واحدا جروحا في وجهها لتتسارع الدماء الساخنة على وجهها ومع ذلك لم تستلم سمع احد المشردين الذي كان يسكن الخرابة صراخها واسرع لينقذها ولما احس الذئب بالخطر تقترب منه تركها ولاذ بالفرار جرى وراءه بضع خطوات ثم عاد عند لبنى التي كانت منهارة فخفف من روعتها ورافقها حتى مقر الشرطة لانها لاتعرف احدا في المدينة قضت الليلة في المستشفى تعالج جروحها وفي الصباح عاد المشرد ليزورها فوجدها في احسن تطورت العلاقة بينهما ورافقها الى قريتها ليجد بيتا واسرة واستقر معها هناك
✍الكاتب🌸
عبد العالي الحسني
1/11/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق