في البحث عن فكرة
أسير ولي في النفس صوت ورحلةُ
وأن عادت الأصداء حينا سأصمتُ
تواسي الليالي السود جفني لأنني
رحيل وفي ذا الجفن سر ودمعةُ
طريقي إلى اللا شيء تمتد خطوتي
وتبقى تناديني الجهاتُ وتثبتُ
غريقُ بصوتي وارتباكي مجلجل
وفيّ سنين من مجازٍ وانعتُ
كفيف إذا ما جن ليلي مضيّع
تسيّر نفسي في المتاهات حكمةُ
قتيل أنا أحيا ومن صوت ميّت
المّ الحكايا والتراتيل شمعةُ
أطيل انزوائي في حدائق وحدتي
أشم رحيق السطر والظل سعفةُ
أناجي عيون الزهر أقطف وردة
أدور بها عبر المتاهات أكبَتُ
وأسرج أوجاعي ألملم حسّها
وسطري إذا ما ذبت حتما سيشمتُ
إلى النجم أمضي ناشرا سر غربتي
ويسمع صوتي كل بعد ويسكتُ
وألقي بنفسي في تراتيل سكتتي
ومن هاويات الروح حين اشَتّتُ
وفي الناي نبض يشبه النار في دمي
حكايات أوجاع وسر وغربةُ
ألملم من ذا الليل دكني لأنني
أطيل انتشاري ذاك قولٌ ولَمّةُ
ويترك نصف الشطر يحكي حكايتي
ونصف يواسي واختمارُ وحزمةُ
(لمن اشتكي أمري لمن اتظلم)
سيرفع حين البعث ....صوتُ وشكوةُ
سأمضي دروب الوهم تأسر خطوتي
فكل بداياتي ثواني وخطوةُ
أعتق غيمي في كؤوس تشردي
وأسقي عطاشا حين تنساب خمرةُ
نباتي نما في القلب أينع موعدُ
بُعَيْدَ انتظار العمر والقلب صخرةُ
الاغي سطوري باحمرار قصيدتي
وقنديل قولي يحرق الكف ...جمرةُ
سأمضي نعم في العمق أحفر عبرتي
وأمحو ظنوني..... لوعة ثم سكتةُ
فرشدي أسير الحرف أبحث عن سدى
وينقص ما فيه اختمارٌ وفكرةُ
الكاتب
محمود الدرويش
30.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق