دروب الصمت
أيا صديقي
بصمتي أناديك
فسلني لما الصمت ندائي
لما ضعفي وهزلي
سلني لما بكائي
اشتد ضيقي
وحل فرحي
وصرت عليلا
وشح دوائي
متقلب الأحوال
يوما شارد عن أحبائي
ويوما مصافحا أعدائي
كارها لضوء الشمس
ممسيا بالخطى
متصيد أخطائي
يوما وكأني عبدا
مملوك لسيد
تسيد بالبلاهة
على البلاءِ
وتشيمت كاسيدي
اتخذت السماء أرضا
والأرض سمائي
فرأيت من تحتي سراب
فهويت للانهائي
وحجب من فوقي
نوري وهوائي
فألحت على صمتي صارخا أن يستغيث بعابر للخلاء
فعزف صدري لحنا مريرا
وغنى قلبي
إن امنحني جلائي
وسقط دمعي
فانشق بوجهي
نهرا مائي
فأنتفض عقلي
رافض عواصف جنوني
فالفكري العاري
عقلي ردائي
وغدوت بعالم
يرى الفطنة بالجنون
ويرى الغفلة في العقلاءِ
وبدون رقابة
أمسكت ربابة
وغدوت روائي
وماعدت أدرك
هل أنا من العقلاء
أم أن للجنون انتمائي
فأجب يارفيقى
هل ترى ماأرى
أم إنك لاترى في دروب
الصمت سوائي
الكاتب
إبراهيم علي
9.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق