نشيد عمري
الروحُ مأثورٌ بضجري و الجرحُ مازالَ يقتلني
الجسدُ ثقيلٌ و جريحٌ إلى حيثُ الشؤمِ يحملني
فبكائي لا لا لا قدرٌ و الخمرُ بكأسهِ يسقطني
السيفُ يقطعُ شراييني فرجائي للهِ يرحمني
قد طالَ زمنُ دمعتنا و زماني بنارهِ يحرقني
أحومُ حولَ جدراني و جدران الدهرِ يهدمني
فأسد دروبي بقدمي و الموت آتٍ ليدفنني
كم عمر صارَ يخسرني و القلبُ ما كانَ ينذرني
و الكلُ يحملُ لي كفني لا دارٌ جدرانها يسكنني
العيشُ بغيضٌ في زمني و الدمعُ صارَ يغرقني
فأبحثُ عن سرٍ يقرأني و نور السماءِ ليشْرِقُني
كرمُ اللهِ قد يأتي بجبورِ الخاطرِ يسعفني
قد طال الظلمُ بحياتي و شرور الناسِ يهلكني
الأمسُ الجميل قد فاتَ و الويلُ بحاضرٍ يفجعني
أنا المفجوعُ بغربتهِ و سقوط ُ اليوم يبعثرني
لا قدرٌ أزالَ خناجرهُ لا أملٌ بالآتِ تبشرني
قد كان لجرحي منزلهُ عواصفُ الرعدِ تمزقني
الويلُ الغاصبُ محرقتي و الظلمُ حبالهُ يشنقني
التعبُ صار يطمرني و الفاجرُ صارَ يحاسبني
ياربي قل لي ما ذنبي غدرُ الأيامِ يلاحقني
أنا المكسورُ فأعني من جحيمُ النارِ أنقذني
كنتُ المظلوم في بلدي و شتاتُ الغربةِ تسحقني
فالجرحُ عميقٌ بوجعي لا قلب حيٌ يسمعني
فآه آه يا قلبي فقلوبُ البشرِ تكرهني
فالديكُ صاحَ في الفجرِ و دموعُ القهر تمطرني
الشيخُ قد نادَ لصلاتي و نومي بقى يهجرني
فأخ أخ يا زمني الظلمُ راحَ يفجرني
فالخيرُ الكلُ يذبلهُ و موتُ الضميرِ يوجعني
قد ماتَ العمر مجروح على ماذا يا قدرُ تعاقبني
لا طيبٌ باقي يسعدنا و لا اللعناتُ تتركني
قد حان الوقتُ لرحيلي فترابُ القبرِ يدفئني
في داري كنتُ مذلولا ما كان الفرجُ يدركني
فأنا المدفونُ بحياتي لا عيدٌ كان يفرحني
مجبورُ الحزنِ و مقتولٌ فأي قلب يصبرني
قد كان الحياة فجوراً و كثرُ الفجورِ يرعبني
أنا المقهورُ في نحسٍ أكفرٌ يبقى يدمرني
لا دينٌ لجرحي أقبلهُ و طول الجرحُ يعذبني
الكاتب
مصطفى محمد كبار
10.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق