وَشَقَقْتُ عَنْ صَدْرِ الْقَصِيدِ
...................................
وَشَقَقْتُ عَنْ صَدْرِ الْقَصِيدِ فَلَمْ أَجِدْ
إِلَّا الَّذِي سَكَنَ الْفُؤَادَ سِوَاهَا
......
قَدْ سِرْتُ طَيْرًا فِي سَمَاءِ صَبَابَتِي
وَغَدَوْتُ نَجْمَاً فِي مَدَارِ هَوَاهَا
......
أَهْوِي إِلَيْهَا مِنْ تَبَارِيحِ الضَّنَى
وَأُحَدِثُ الْأَقْرَانَ عَنْ نَجْوَاهَا
.....
وَأَطْوفُ بِالْأَشْعَارِ بَيْنَ مَضَارِبٍ
لِلْعَارِفِينَ بِقِصَّتِي وَبَهَاهَا
......
وَأَقُولُ مَنْ وَجَدَ وَشِدَّةِ لَوْعَةٍ
إِنِّي الْمُعَذَّبُ فِي جَحِيمٍ صِبَاهَا
.......
الشَّمْسُ مِنْ خَلْفِ الْمَنَازِلِ تَخْتَفِي
وَأَنَا عَلَى رَغْمِ الْفِرَاقِ آرَاهَا
.......
فَيَجِيئُ مِنْ غَوْرِ الْحَقِيقَةِ صَائِحًا
قَدْ بِتُ حُلْمًا مُرْعِبًا أَضْنَاهَا
......
فِي صَفْحَتَيْنِ مِنَ الْكِتَابِ قَرَأْتُهَا
وَطَفِقْتُ أَتْلُو وَالْحُدَاءُ سَنَاهَا
......
يَا حَاسِدً أَيْنَ الْأُولَى فِي لَيْلَتِي
كَانُوا الْهَنَاءَ وَبَسْمَةً لِشِفَاهَا
......
ذَهَبُوا بَعِيدًا وَالدُّرُوبُ عُصَيَّةً
وَالْوَيْلُ يَحْصُدُ نَشْوَتِي وَحَيَاهَا
......
كَمْ ذُقْتُ مَنْ شَهِدِ وَعِشْتُ مُحَلَّقًا
فَاسْتَكْثَرُوا أَنِّي عَشِقْتُ لَمَاهَا
......
وَالْيَوْمَ عَادَتْ فَالْتَقَيْتُ خَيَالَهَا
وَتَرَنَّمَتْ بِعَشِيَّةٍ وَضُحَاهَا
.......
الشَّاعِرُ الْمِصْرِيُّ/ مَنْصُور غَيْضَان
الْقَاهِرَةُ فِي ٢٩ أُغُسْطُسَ ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق