ساد الهدوء
أيقنت أن مهما كنت موجودًا فهناك غياب
و إذا ما جاء الغياب هنا فقط تتراود جميع الذكريات دفعة واحدة بين مرها و حلوها بين جدها و هزلها
ذكريات عشناها و كنا نعلم أنها ستكون ذكريات
نسطرها بأجندات أو حتى تبقى عالقة بأذهاننا
لذلك عند اللقاء نستعيد تلك اللحظات ونتذكرها و عند الألم نتذكر وقت الألم
و عند السعادة نتذكرها و نبتسم
فنحن بين رحلة غياب و رحلة حضور
و من هنا أيقنت أيضًا بأن الدنيا محطة عبور
نمضي مع هذه المحطات و نعلم أن في رحلة الغياب ربما لا عودة
و في رحلة الحضور أيضًا لن يدوم
فأحيانًا هذه اللحظات و نحن في أوج سعادتنا تسرق الفرح لتعيدنا إلى نقطة الصفر
نعم نحتاج الهدوء و السكينة لنعيد ترتيب أوراقنا و تسكن أرواحنا شميم الزهور الندية
نبتسم رغم الألم لنقهر بها الحزن و نبدد الأحلام فنحولها إلى حقيقة
نعيش بارقة الأمل ولا نساوم عليها
لا ندع الأمل يغيب فغيابه يعني لا وجود !
كيف لا وجود ؟و نحن نشعر،نفرح،نحب،
لا يأس؛ و لكنه ساد الهدوء.
الكاتب
عماد السيد
14.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق