لو تعلمــــــين
وتمضي بي الأعوامُ ثقيلةٌ ... هزيلةٌ
وأنا ضائعٌ في مهبَّ الزمانِ
ومِن كأسِ الجوى أتجرعُ
لاسكن بدروبٍ النســـيانِ
إلى أن رأيتَكِ وجهــــــــــاً به الهـــــــــوى والبيان
فهبت مشاعري تؤدي الفريضةُ
في حبّكِ والقـربان
وصِرت أصارعُ في دربكِ الفرسان
لأفوزَ بقلبكِ وأجعــــلكِ أمـــــيرةً فوق البســـتان
تاجكِ هو قلبي ... ردائُكِ هو حبَّي
شرابُكِ من فؤادي
أقدمهم إليك يا مرفأ الشـــــطآن
يا حلماً بالفجر يأتي
فيأخــذني في دنيــــــــاكِ الوردي
وعيناكِ وما أدراكِ منهما تنبع الأنهارُ وتجري
وفيهما تُسكرُ القلــــــــوبُ وتجنى
فأنت الملاذُ ... فيكِ الكيانُ يــأوي
أحـبكُ نـوراً مع اليأس يصبح يقيناً
أحبك حلماُ ... يذوبُ فيه صمـتُ السنين
فأنتٍ الماضي وأنتِ الحاضر
فيك تلاشى٠ بقايا الأنين
وأني قد أسكنتُ قلبي في حـــــبك جنينا
فأنت الحــــنان وأنت الأمـان لو تعلمين
بقلم / د. توفيق عبدالله حسانين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق