مصر الكنانةِ نبتُ كلِّ عراقةٍ
والمجدُ فيها ساطعُ الأضواءِ
سبَّاقةٌ في كلِّ فنٍّ باهرٍ
دَحَرتْ بعزْمٍ مطمعَ الأعداءِ
شادتْ على ضففِ الغديرِ حضارةً
كم أذهلت عقلا بفنِّ بناءٍ
ارست قواعدَ للعلومِ بفكرها
كالطبِ والتحنيطِ والكيمياءِ
والدينُ كانَ خير َكلِّ سجيةٍ
عندَ الشعوبِ وسائرِ الأمراءِ
فاقتْ شعوبَ الأرض فنًا راقيًا
في رسمِ هندسةٍ وكلِّ علاءِ
انظرْ إلى شكلِ المعابدِ دقةً
شِيدتْ بعلمٍ من نهى العظماءِ
صرحُ المقابرِ كاد يدنو نجمةً
في سائرِ الوديانِ والأنحاءِ
مصر التي ذكرتْ بكلِّ سجيةٍ
في قولِ ربٍّ مالك العلياءِ
ولدَ الكليمُ بأرضها وديارها
هذا الكليمُ منارةُ الظلماءِ
قدْ جاءَ يوسف للكنانةِ قاصرًا
منْ حقدِ كلِّ جهالةِ الجهلاءِ
فحباهُ ربٌّ الكونِ خيرَ مكانةٍ
والعزُّ فوقَ مراتبِ الفضلاءِ
الكاتب
كمال الدين حسين القاضي
11.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق