هل أسْرَيتَ من أٌحٌدٍ
..........................
ثَارَ الْقَرِيضُ من الأشواقِ و اعتكفا
لَمَّا تَطْلُعَ لِلْآيَاتِ مُرْتَجِفًا
....
يَا مَنْ تَظُنُّ بِقَلْبِي وَهُمْ مُبْتَعِد
هذا الْحَبِيبُ أتى بالنورِ مُلتَحِفا
....
هُوَ الْمُقَرِّبُ لِلرَّحْمَنِ مُعْتَنِقً
دِينُ الْحَنِيفَةِ حين القلبُ منهُ صفا
....
و حين يجهرُ بِاسْمِ اللَّه تحرُسُهُ
عَيْنٌ الرِّعَايَةِ من بغيٍ و قَدْ حَلَفَا
....
أَنْ لَا يَنَامَ وَذَاكَ الْجَهْلُ مُنْتَشِرٌ
بَيْنَ الْعِبَادِ وَنورُ الحقِّ مَا انكشفا
...
فَقَامَ يدعو إلى الرحمنِ يملؤه
حبُّ الإله لِهديٍّ بالهُدى هتفا
....
وَلَمْ يُبَالِ بِمَن في المكرِ يَحْمِلُهُمْ
عَلَى الضَّغِينَةِ مِن كَيْدٍ لهم سَلَفاً
....
فِي دَارِ أَرْقَمَ كَانَ النُّورُ جَامِعَةً
تَرْعَى الْقُلُوبَ فَوَعدُ الحقِّ قَدْ أَزَفَا
....
تَنَاثَرَتْ مِنْهُ أَخْبَارٌ بأنّ لهم
ربٌّ وحيدٌ لهُ النُّعمى و ما سلفا
....
حَتَّى تَغَنَّتْ بِهِ فِي كُلِّ بَادِيَةٍ
حَمَائِمُ الدَّوْحِ لحناً شَفَّها فَشَفا
....
وَجَاءَهُ الْعَرَبُ مِنْ أَنْصَارٍ يثْرِبهَا
لِأرْضِِ مَكَّةَ وَفْدٌّ دَمْعَهُمْ ذُرِفا
....
يُبَايِعُونَ عَلَى دَمِهِمْ وَمَا مَلَكُوا
مِنْ الضِيَاعِ لِِدينٍ بالهُدى اتَّصَفا
....
فَلَمْ يَضِنُّوا بِمَالٍ إِذْ يُرَدِّدُهَا
أَنْفَقَ سَخِيَّاً وكُن للحقِّ مُؤتلِفا
....
لَا يَعْرِفُونَ سِوَى الْإِقْدَام عن سَبَقٍ
يَوْمَ اللِّقَاءِ نٌفوسٌ عِزهم أَنِفا
....
تَقَاسَمُوا الْمَالَ وَالْأَوطان بَيْنَهُمُ
حُبًّا لِدِينِ نَبِيٍّ زَادَهُمْ شَرَفًا
....
قد هَبَّ كُلَّ كُمِّيٍّ يَوْمَ عِزَّتِهَا
يَسْتَصْغِرُ الْمَوْت لو موتٌ بهِ عَصَفا
....
يَا يَوْمَ بَدْرٍ أَنَا مَا زِلْتُ أَذْكُرُهُمْ
وَالسَّيْفُ اوْغَلَ فِي الأعداء و انتَصَفا
....
كَتَبَوا ملاحِمَ نصرٍ رغم قلَّتِهِم
عند اللقاء بجمعٍ كان مُنحرِفا
....
فقُلْ بِرَبِّكَ هَلْ أَسْرَيْتَ مِنْ أَحَدٍ
لِفَتْحِ مَكَّةَ يَوْمَ الْنصر مُؤتَلِفًا ؟
....
✍الكاتب🍁
الشاعر المصري/منصور غيضان
القاهرة فى الأربعاء الموافق ٢٠٢١/١٠/٢٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق