أرى شيبي شعاراً للوقارِ
وليسً الزهرُ في لونِ الكبارِ
ففي عهدِ الأناقةِ حسنُ وجهٍ
كزهرِ الحسنِ في ثوبِ النضارِ
فكمْ كان اللباسُ لنا جميلاً
إذا جئنا إلى خودِ الجواري
بعهدٍ للشبابِ وطيبِ زهرٍ
وأيامِ السعادةِ بالديارِ
ومرَّ العمرُ فى ليلٍ وشمسٍ
وصارَ الوجهُ في لونِ الغبارِ
تجاعيدُ الزمانِ دليلُ شيبٍ
وعظمُ الجسمِ في وهنٍ ونارِ
زمانُ الشيبِ أمطرني عناءً
وصارَ الحظُّ في وزنِ القفارِ
ودنيا الكهلُ بؤسٌ ثم يأسُ
كأن النفسَ في وسطِ البراري
فلا مالٌ يطيبُ إلى فؤادي
ولا ماءُ الخمورِ مع العقارِ
الكاتب
كمال الدين حسين القاضي
30.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق