المُّرْ
ليت العمر يمر دون المر الذي أمَرْ قلوبا بسقيا حنظل المُّرْ ..
ويداوي جروحا بين العمر تمر وتتأرجح بين شر وبر..ويعاهد النفس بأن دواها في تقواه والصبر..
وربما تأخذنا الحياة بين شر وخير وبينهم فرق الجمر والتمر..وربما ينسانا زماننا بين الأنين والحنين ويجري من بين أيدينا العمر..
دون أن تستوعب عقولنا الفرق بينهما ولا نعلم أين مواطن الشر..
تستقبلنا أيامنا دون أن نمل من الخير وإن قل فلن يندثر بين الشر..
تتوه ملامحنا عبر الزمن بلا رحمة ولا وهن وهذا بيد القدر وليس من الشر...
كتبتها أقلام قبل الخليقة وسارت بنا عبر الدرب وكل ذلك من الرب كان أمر...
نفذه القلم دون محو أو إضافة وأن كان فيه المر..
فهو أمر يمر بظروفنا من شهدها لحنظلها ولكننا مع كل هذا نُصِرْ..
على أن نتوه في أحزاننا وربما أحلامنا و آمالنا حتى يحين الأجل وعلى قبورنا نمر..
منا من صالح دنياه ومنا آخراه ولن ينقذنا من النهاية غير البر..
ومنا من يكافح شر نفسه وشيطانه ويعاهد قلبه على أن يكون حُرْ..
ومنا من غرق بين شطآن الشيطان ولم يستطع النجاة ولا النصر..
ونسى أنه بذلك يبتغي الضر ويقول ربي غفور وهو يصر..
على الطغيان والعصيان ويلقي بنفسه في غياهب الجمر والحر..
فيارب ارحم من عاش لا يعلم ولم يصر على التقصير وحاول أن يلتمس البر..
ويا مر الزمان مر ولاتجعلنا من زوارك ولا عمارك فتمر وانصرف عن قلوبنا بقبيح المر.
الكاتب
يسري السيد عيد السيد
5.10.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق