شباب اليوم
شبابُ اليومَ في وضعٍ غريبِ
قليلُ الدينِ منْ غزوٍ رهيبِ
تجرَّد منْ حياءٍ ثمَّ حسٍّ
كأن النبضَ في حالِ النحيبِ
وباعَ النفسَ في سوقٍ بخيسٍ
وخار العزمِ في صدِّ الغصوبِ
فإبليس الحقود أشد حقدا
إلي الإنسانِ في ذكرِ المجيبِ
بغيرِ الوازعِ القوَّامِ صفرٌ
ببعد الفكر عن سنن الحبيب
فليسَ لهُ منَ الأخلاقِ ركنٌ
وعاشَ العمرَ في سبِّ النصيبِ
تجاهلَ كلَّ إرشادٍ ونصحٍ
وأبعدَ كلَّ أدويةِ الطبيبِ
تجوَّلَ بين عصيانٍ وفسقٍ
وباتَ بشرِّ أنواعِ الدروبِ
وصار الوعظُ صوتًا دون نفعٍ
معَ الأجيالِ في أرضِ النجيبِ
فقدْ غرقوا بسيلِ الجهلِ عمرًا
وما راعوا الضوابطَ للرقيبِ
الكاتب
كمال الدين حسين القاضي
1.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق