أوطانٌنا ليست لنا
*****************
إن لم تكن أوطانُنا مأوىً
لنا
ويداً حانيةً يدركها الجميع
فقُلْ على الدنيا السلام
والنارُ فيها كالسقيع
أوطاننا ليست لنا ولا بنا
وكلُ نبتها لنا ضريع
بل فيها شقاؤنا وبؤسنا
وكلُ حقٍ لنا فيها يضيع
وربما تخجلُ منا وتُنكِرنا
ولو كان أحقرنا ضليع
أوطانُنا واحةٌ لنُخبتنا
وسُفهائنا
وكل من شابههم فيها
نغلٌ وضيع
يمتطون صهوتنا
ويخدعون زُمرتنا وبيننا
وبينهم سداً منيع
هم صُنّاعُ نكبتِنا
وأساطينُ وكستِنا ومن
أهدروا نخوتنا وجعلونا
نحيا كالقطيع
تباً لنا كلُ النوازلِ من
صُنعِنا
فبأيدينا صنعنا وأقمنا
عدونا
غريبٌ كان أو من
أصلابِنا
أومن استعبدنا بعدما ولى
الربيع
وكلُ الشواهدِ تلعنُنا
وتحرقُ الأرض من
تحتنا
ونحن لكل شيء نبيع
والأرضُ تأكلُ أبناءها
وتنفيهم
أوتشتتهم ثم تظهر
كالحملِ الوديع
وداعاً لديارٍ عقّت أبناءها
وتمادت في غيها وما لها
من شفيع
✍الكاتب🌼
محمدأبوالحسن
30/10/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق