البدايةُ والنهاية بكاءٌ وغواية
********
نأتي إلى الدنيا
وأولُ عهدنا فيها بُكاء
كأننا علمنا بفطرتنا النقية
أنها دارُ كربٍ وابتلاء
ونُغادرها والناسُ تبكينا
وكأننا نُساقُ إلى الفناء
هي الدنيا كما رأيتموها
لا عهد لها ولا وفاء
فلاتطلبوها وإحذروها
وكونوا ضيوفاً أسوياء
فالضيافةُ لها كما عليها
وما للضيّفِ حقُّ الإقتناء
وقدِّموا فيها لأنفسكم
وكونوا عِباداً أتقياء
إن الله بشرَّكم وحذرَّكم
وأرسل الكُتُبَ والأنبياء
وفنَّدَ زعمكم وحُجتكم
وجِدالكم عِند اللقاء
يوم تشهد عليكم أنفسكم
وتنطِقُ بها الأعضاء
وتسألونها لِمَ شهدتم
علينا فتقولُ أنطقنا ربُ
السماء
فحاسبوا أنفسكم قبل
أن تُحاسَبوا ويحتكِمُ
القضاء
واسألوا الله من فضلهِ
ولاتقطعوا فيهٍ الرجاء
✍الكاتب⚘
محمد أبو الحسن
30/9/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق