( ليتَ قلبي من حديد )
ماذا وراءكَ هاتفي
ماذا وراءكَ من جديد
أنا قد تعبتُ من الشجون
فليس من نبأٍ سعيد
يا قلبُ لا تغترْ بالاقبال
من بعدِ الصدود
فكفاك ما قاسيت
من سهد الليالى والجحود
قد كنت قربانا لمن
يا قلب قد خان العهود
ياليت أنسى الذكريات
تلوح يا قلبي الشهيد
قد صيغ قلبي من حنان
ليت قلبي من حديد
يا هاتفي إني مللتك
من قريب أو بعيد
قد كنتَ لي وعد الوفاء
فصرتَ لي غدر الوعيد
قد كنت همسات حالمٍ
والآن صوتك كالرعود
في وحدتي كنت الأنيس
وكل ما لي في الوجود
يا قلب تعلم من أنا
إني العطاء بلا حدود
أنا لا أبيع هوى الفؤاد
لمن يريد ولا يريد
أنا لستُ سلعة بائع
تبتاع في سوق العبيد
أنا من نقاء من صفاء
من سنا الدر النضيد
من بدر قدري في الحياة
وهبته سر الخلود
ومنحته قلبا يعف
لغيره لا لن يجود
طفلي تمرغ في التراب
وهام في الدروب
واختار من ليست له
قد فاته الرأي السديد
قد كان لي الفجر الوليد
وكان كالنجم البعيد
قد كان لي الظل الظليل
وكان لي المثل الفريد
أسفي على ماضيه
واأسفي لحاضره العنيد
كذبت عيني لم أصدق
أنه القلب الودود
لأعيش بالأوهام هانئة
فأكد لي الشهود
دعني وأشجاني
أنا عن كبريائي لا أحيد
جرح الكرامة غائر
لا لا لا وحقك لن أعود،،،،،
✍الكاتبة🍁
ميسام أنور
28/9/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق