شوقُ الأماكنِ
مسابقة نغم الكلام
للخواطر
من حكاية لا تنتهي
شوقُ الأماكنِ
كيف اعجب منه وهو علامة التعجب الكبرى على سطر حياتي
كيف اتذكره وهو العصيّ على النسيان اذ احتل مكاناً قصياً لايطاله النسيان وكلما تقادم عليه الزمن ازداد ألقا
واخضرار،الرابع والعشرون من اكتوبر الاخضر الذي تغبنت به الارض، يسكن الخاطر كأجمل الأيام بلا منازع فهو مصدر الإلهام منه تكونت الفكرة ذات تلاقح لقلبين حبلت بحلم كبير تمخضه رحم الزمان ذات فجر فكان وكنا، اليوم عاد عشتار وجعي المقدس الجميل عاد كغيمة طافت على ارض يباب زخات عطر احيت مشاعر صابها الزبول كادت تموت،
كل الحكاية،،
حبٌ لايموت شرب من عين الخلود
يملي علينا ما نكتب ويكتبنا ان لا تخافوا ولا تحزنوا، منذ تسع مضين ومازال يردد ذات الكلمات غدا أعود
ولغدا وقع في نفوس الحائرين كلما حلك الظلام اضاء شمس فى نهاية الطريق، لم املّ المسير قطّ رغم طول
المسافة وقساوة السنين , كيف لمن يسيران فى خطين متوازيين ان يلتقيان لا أدري؟ لكنا ادمنا المسير فشمس أكتوبر لم تغب كل عام يأتي ليجدد الأمل الحلم اليقين،
أتدرين يا عشتار الزمن الجميل أن إحساس الأمان الذي أحسهُ برفقتك لم يتغير حتى بعد كل هذا الغياب أراك دون أن أراك، أكلمك دون أن أتكلم، ألامسك دون ان ألمسك، أشعر بدفء وجودك دون ان اقترب منك ,
صدقا لا اهزي إنها السنبلات الخضر التي ادخرناها لمثل هذه العجاف وكأننا كنا نقرأ القادم ,ألم أقل لكِ يوما بان دعيني املأ كل فراغات الروح منكِ وأدّخر بعض ابتساماتك لحزن قادم ,نعم الآن اتستر بتلك الابتسامات من حر الغياب ,
فياااا انثاي المعجونة من نسغ الروح قولي لهم إنه أكتوبر للذي يعلم قداسته وللناطقين بغيرها مراعاة فروق المشاعر وقضاء ما فاتهم من عشق، ففي أكتوبر الحب هذا تقبل غرابين العاشقين وينعتق شذى الياسمين،وها أنا أبدأ بكلماتي قرباناً لوجه الحب , اسكبها تراتيلاً في حضرة عشتار، يا أنا , دعيني أبحر فيك هذا المساء يا أنثى فيها اختصاراً لكل النساء يا خلاصة كل الأشياء تعالي ,, عانقيني دون أن تلامسي سطح الاشياء ,مري بمحاذاة أنفاسي دون أن تروي الحواس، وأتركيني نهراً عطشاناً ,أنازع رمق المسافات الأخير , كلميني يا من أدمنت الصمت، وإذا رأيتيني انزف لا تصمتي فانا انزف حزني، هذا الخرافي الوجع استبدل دمي بآخر أكثر قداسة، موبوء بداء العشق النقي،كي ارتقى لمصاف أولياء العشق الصالحين ولتكن حبيبتي فى دمي، عشتار يا من أسكنتك دمي
أكتوبر أتى , وأنتِ مازلتِ هناك فكيف احتفي ونار الشوق تلتهم الكلمات ,أما آن لنا ان نرتشف قهوتنا تلك التي تعلم أما آن لكِ ان تعتقي صوتك وتتغني
بشوق الأماكن،
يااااااا أنا الذي فيك ماذا تفعل تتسلق قبة السماء إلى أسفل، اكتوبر عند المداخل فأقم مراسم لقائنا الأول ,
وأشعل حرفك صندل ليفقه قولي (كل عام وأنتِ أنا)
توأم عشق سيامي متعذر الإنفصال كوننا بروح واحدة،
✍الكاتب🍁
عبدالباسط محمد على
السودان
26/9/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق