بــوحٌ مــن الــروح
أشعــرُ بتخبــطٍ و أكــادُ أجــنُّ ممــا يــدور فــي الــوجــدان،
فـ أنــا الــذي قــدمــتُ قلبــي وعمــري لهــا لــم أعــد أهــوى رفقتهــا أو حتــى رؤيتهــا؛ وهــذا بعــدمــا كــانــت أكبــر أمــانــي أن أستنشــق عطــر ثيــابهــا الفتــان.
وقــد كنــت أقــول : لــو أنــه كُتــب لــي و لمســت جــدائلهــا ســأكــون ممــن سعــدوا.. بــل كــان يكفينــي والله أن أسمــع إسمــي يخــرجُ مــن ثغــرهــا الــذي يشبــه نبتــة الأقحــوان.
ولكنــي ومنــذ فتــرة وأنــا أبغضهــا و لا أعلــم كيــف تبــدلَ الحــالُ مــن ولــع لـ بغــض؟!.
هــل لأنــي بعــت بثمــن بخــسٍ كأنــي عبــداً وأنــا فــي الأصــل سيــدا فــي قــومــي فـ الكــل يعلــم مــن هــو فــارس الفــرسان؟!.
وممــا كَمــدَا القلــب أنهــا تعلــم مكانتــي و كيــف هــو شــأنــي بيــن النــاس، وإن كانــت تجهــل ألا تــدري بأنــه
لــم ولــن تتســاوى العبيــد بـ الأسيــاد.
فـ عجبــاً من جهــل امــرأة كنــتُ أظنهــا فطنــةً وتملــك مــن الحكمــة مــا يفــوق إعــوجــاج النســوان.
ولا أدري هــل نسيــتْ أم تنــاســتْ بأنــي بعــت النــاس لأجلهــا و اشتــريتهــا بأغلــى الأثمــان؟.
فـ أنــا الــذي نصبتهــا ملكــة علــى عــرش الفــؤاد وفــرشــتٌ لهــا الأرض وردا لأننــي كنــت أراهــا بــأنهــا لا تشبــه بنــي الإنســان.
وبــالــرغــم مــن هــذا إلا أنهــا كــانت تعــاملنــي بـ الأمــر
و النهــي كــأني عبــد حبشــي مملــوك وليــس لــه حــق بالتفــوه بــأي شــيء يــؤلمــه.
فـ هــا أنــا حــائــرٌ ولا أدري أأعتــب علـى عقلــي أم علــى قلبــي الــذي أحبهــا أسكنهــا الفــؤاد.
فـ سبحــان مــن أحيــا الشغــف و أمــاتــه فـي قلــوب العبــاد.
✍الكاتب🌹
محمود أبو زيد باشا
30/9/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق