إنهُ الله ٧٢
خواطر سليمان ... (٧٨٤)
لا تكن قليل الصبر وأنت معك الله الملك ... الذي يملك الشفاء ، وإعلم أن المرض اختبارك الحقيقي الذي يكشف أمام عينكَ تمكن الإيمان منك ...
تصبر .. اصبر ... وإن شاء الله ستكون من الصابرين الفائزين ..
وإعلم أن تعرضك للمصاعب ليس بالشيء الهين ، لأنها تقويك وتثبتك عن مواجهة أي بلاء أو مصيبة لا قدر الله ..
لأن الصبر دائما مفتاح لبصيرتك التي كانت غافلة وأنت في صحة ، فهي هنا تتفتح عند مرضك لتقترب أكثر من الله ، لتدعو بدعوة حارة نابضة بالشوق الغزير لتقول له أنت الله ووحدك الشافي فاشفنِي يالله ...
ولا تخشَ ويلعب بك الشيطان ليسول لك أنك بعد مرضك ستموت وتترك نعيما ومجدا كنت تبنيه في الدنيا ...
قل له إخسأ يالعين ..
وعدتَ ابي آدم بالخلد وأغريته بالأكل من الشجرة فخرج من الجنة
وأنت الآن تعيد اللعبة والاغراء معي لأتشبث بالدنيا ...
والله وعدني النعيم المقيم هناك في الجنة عنده وأنه سبحانه يرفعني الدرجات بما قسمه لي ..
فأنا راضٍ عن الله ، واطلب رضاه ...
وإعلم أن مراحل عمرك هي تدرج من موت إلى موت ، كل مرحلة تعيشها تعتبر موت للمرحلة السابقة ، وأمل ورجاء في اللاحقة ، حتى يأتي الموت الحقيقي ، فتسلم الروح الى بارئها ...
✍الكاتب🍁
سليمان النادي
٢٠٢١/٩/٢٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق